نيويورك تايمز: خطر الإرهاب مستمر رغم انهيار داعش
وعدّت الصحيفة أن هذا العمل الذي تقوم به الدول من أجل منع الهجمات على أراضيها في الأسابيع الماضية، إنما يشير إلى الخطر المستمر والمتغير الذي يشكله (التطرف الإسلامي) وخصوصًا تنظيم داعش بالتزامن مع هزيمته في الميدان (سوريا والعراق).
و أشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش على وجه الخصوص ، يتكيف مع النكسات التي يواجهها، ويقوم باستخدام أدوات العولمة -بما في ذلك البتكوين (العملة الإلكترونية) والاتصالات المشفرة- وذلك في سبيل خوض قتاله تحت الأرض في جميع أنحاء العالم.
كما نقلت الصحيفة عن راسل ترافرز ، رئيس مركز مكافحة الإرهاب الوطني، قوله إنه “إذا نظرت حول العالم، ترى أنه تم الحفاظ على الطبيعة المتماسكة لتنظيم داعش، لم يكن هناك أي تفكك، على الأقل ليس بعد… تواصل الرسالة صداها إلى عدد كبير من الناس”.
بدوره، قال كريستوفر بي كوستا، مدير سابق لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويشغل منصب المدير التنفيذي للمتحف الدولي للتجسس في واشنطن، إن “الشبكات الإرهابية انتشرت.. أخشى أنه بدون استمرار الضغط على مكافحة الإرهاب ، حيث توجد مساحات غير خاضعة للحكم تُستخدم كملاذات ، ستكون هناك تهديدات متجددة”، بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنه على الرغم من أن الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش (البالغ عددهم حوالي 40000 من أكثر من 120 دولة انضموا إلى التنظيم منذ عام 2014) ماتوا في سوريا والعراق، إلا أنه ووفق مسؤولين فإن آلاف آخرين من التنظيم ربما ذهبوا إلى صراعات في ليبيا أو اليمن أو الفلبين أو قاموا بالاختباء في دول مثل تركيا.
حول ذلك، علق السيد ترافرز بالقول إن “الاضطرابات المستمرة في سوريا تجعل من الصعب على وكالات التجسس مراقبة الإرهابيين الهاربين، إنني قلق بشأن المقاتلين المتمرسين جدًا الذين سيظهرون بشكل دوري، يجري تعقب بعضهم، وبعضهم ليس كذلك”.