وثائق داعش في الرقة تكشف خسائره الكبيرة وإهماله للمدنيين من أجل مقاتليه

و أضاف الموقع  أن الأوراق والوثائق، التي تم العثور عليها، تكشف عن “مدى استباحة التنظيم للمنشآت المدنية من مستشفيات ومراكز رياضية وترفيهية لتتحول على يده إلى دوائر قضائية وأقبيتها إلى سجون ومراك تعذيب وثكنات عسكرية”.

بعض الأوراق هي عبارة عن نماذج مختلفة لما يسمى (الدواوين القضائية) لداعش، بينها “نموذج تابع لديوان القضاء والمظالم مخصص لـ(آلية تنفيذ الحكم)، ونماذج لمذكرات (الاعتقال) ومحاضر (الاستجواب) وتبليغ (الدعاوى).

ويظهر بوضوح – من خلال هذه الأوراق والنماذج- أنه “لم يكن لدى عصابات (داعش) ما يضمن ويكفل حقوق المتهمين، أو أي فرصة لاستئناف الأحكام، فأوراق مثل هذه كانت كافية لإزهاق روح إنسان وقطع أطرافه”، بحسب الموقع.

كما أشارالموقع في تقريره إلى أن “الفواتير المتعلقة بطلبات المستلزمات الطبية تكشف عن حجم خسائره البشرية والإصابات التي مني بها مقاتلوه جراء معاركه ومواجهاته العسكرية مع باقي الفصائل المسلحة في الرقة منذ بداية سيطرته على المدينة واستيلائه على مراكز جبهة النصرة (فرع القاعدة في سورية) وأحرار الشام، وما تلا ذلك من معارك خلال تحرير مدينة الرقة على يد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن”.

كما أن (دفتر ضماد المجاهدين) كان يكتظ “بالمئات من الكنى والألقاب لمقاتلي داعش ممن وفدوا طلباً للعلاج من مدن سورية مختلفة، كحماة وحمص ودمشق، والموثقة ما بين العام 2016-2017، بحسب المسؤول عن السجل المكنى (أبو محمد القحطاني)”، وذلك بحسب ما ذكر موقع العربية نت.

بحسب الموقع، فإن “فواتير المشتريات للمستلزمات الطبية حملت شعار (ديوان الصحة.. ولاية الرقة) و(ضماد المجاهدين) تؤكد أن الأولوية للطبابة والعلاج في مستشفى الرقة الواقع تحت إدارة داعش كانت لمقاتليه وليس لعموم الأهالي وسكان المدينة”، حيث أن طلبات المشتريات في الفواتير تتضمن في معظمها على “القطن والشاش الطبي وشفرات العمليات والحقن الطبية وعقار الليدوكائين المستخدم في عمليات التخدير والأمصال وعقار البوفيدون المعقم للجروح والحروق”.

المصدر: العربية

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد