وقالت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتا رويداس أن: “نشاطات إعادة الاستقرار باتت واضحة للعيان في جميع أنحاء البلاد، من إعادة فتح المدارس، وتدفق المياه الصالحة للاستخدام، والجسور التي تعيد وصل المجتمعات ببعضها. وقد عاد 70 بالمئة تقريباً إلى ديارهم من أصل 5.9 مليون شخص نزحوا أثناء الصراع. بيد أنه لا يمكن التقليل من حجم العمل الذي ينبغي القيام به، ولهذا تأتي هذه المساهمة السخية من هولندا في الوقت المناسب تماماً”.
وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية، سيغريد كاغ:” إن تحقيق الاستقرار هنا وفي المناطق الأخرى التي دمرها تنظيم داعش أمر ذو أهمية قصوى. كما ان توفير آفاق مستقبل أكثر إشراقاً للناس أمر جوهري لأن ممتلكاتهم وسبل عيشهم تعرضت للدمار. ويشمل ذلك إعادة توفير الماء والكهرباء والمدارس، وغيرها من الخدمات الأساسية”. وقد زارت الوزيرة مؤخراً المدينة القديمة في الموصل لتقييم أثر نشاطات إعادة الاستقرار في المنطقة.
لقد أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بناء على طلب الحكومة العراقية، مشروع إعادة الاستقرار في حزيران (يونيو) 2015 لتسهيل عودة النازحين العراقيين، ووضع أسس إعادة الإعمار والتعافي، والحماية من عودة العنف والتطرف الى هذه المناطق.
ويضم المشروع حالياً أكثر من 2,400 مشروع قيد التنفيذ في 31 مدينة وقضاء محرر، لمساعدة السلطات المحلية في إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية بسرعة. وقد أنجز حتى الآن قرابة 1,200 مشروع، نفذ القطاع الخاص 95بالمائة منها باستخدام أيدٍ عاملة عراقية. وفي الموصل وحدها ينفذ مشروع إعادة الاستقرار أكثر من 750 مشروعاً. ومع اكتمال أكثر من 300 مشروع الآن في أنحاء المدينة، طرأ تحسن في تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء ومياه الشرب النظيفة.
يذكر ان نحو 70 بالمائة من أصل 5.8 مليون نازح عراقي منذ بدء الصراع عام 2014 قد عادوا الى ديارهم، وكان لمشروع إعادة الاستقرار أثر كبير في دعم هذه العودة. حيث يتم تمويل المشروع من 26 جهة مانحة تعهدت بتقديم أكثر من 800 مليون دولار أمريكي لجهود إعادة الاستقرار في العراق.
المصدر: iq.undp