منذ بدء أزمة كورونا حتى اليوم، برز دور فاعل لعبته المنظمات الأهلية لمواجهة آثار الأزمة سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي. فالحياة انقلبت رأساً على عقب لدى كل المجتمعات حول العالم، فتوقفت عجلة الحياة الاقتصادية وتركت أمامها فراغاً لا بد لتلك المنظمات أن تملأه بما توفر من إمكانات. “نواة الأسرة” لعبت هذا الدور، إذ تمكنت من دعم الأسر المتضررة من أزمة كورونا بدعم مادي كامل من المجتمع المحلي في مدينة سامراء العراقية.
من بين المشاريع التي سخرتها المنظمة لخدمة المجتمع على أكثر من صعيد، كان مشغل لخياطة الكمامات في سامراء. فالمشغل يوفر فرص عمل لعدد محدود من أهالي المدينة، ويساهم في المقابل في سد حاجة المدينة من المعدات الوقائية والكمامات الطبية. إذ بلغت إنتاجية المشغل ما يزيد عن ٥٠٠ كمامة يومياً وما يقارب ٤٠٠٠ من القفازات الطبية في اليوم الواحد.
وفي ذات السياق، أطلقت المنظمة مشروع “الصفحة البيضاء” خلال شهر أيار الماضي. إذ عمل الفريق على تسديد الديون المستحقة على العائلات المتعففة التي خسرت مدخولها خلال الأزمة، لدى المحال التجارية والمخابز والأفران.
الأعمال الإغاثية طالت موظفي الخدمة العاملين في المستشفيات الحكومية، حيث وزعت “نواة الأسرة” بالتعاون مع الشرطة المجتمعية 50 سلةً غذائية على الموظفين العاملين في مجال الخدمة العامة في مستشفى سامراء العام. كما وزعت في ذات المستشفى معدات وقائية على العاملين وزوار المستشفى.
وللعاملين في المجال الطبي وتحديداً فرق الإسعاف المحلية، حرصت المنظمة على تكريمهم للجهود التي يبذلونها على الصفوف الأمامية في مواجهة هذه الجائحة.
ومن بين نشاطات المنظمة، كانت حملة توعوية حول الوقاية من فيروس كورونا في مخيم الخنساء للنازحين في المدينة. حيث وزعت منظمة نواة الأسرة منشورات ومعدات للوقاية الشخصية على سكان المخيم، وساهمت في عمليات التعقيم الدورية داخل المخيم.