مهندسات عراقيات يتطلعن لإعادة إعمار الموصل العراقية

وأضاف أنه وخلال اجتماع مع ممثلي برنامج إعادة الاستقرار التابع للبرنامج الانمائي “تحدث طلبة كلية الهندسة في جامعة الموصل، معظمهم من النساء، عن التحديات التي تواجههم في الحصول على التعليم الذي يحتاجونه، وفرص حصولهم على عمل بعد إكمالهم الدراسة، وعن كفاح النساء لإيجاد وظيفة في مجال الهندسة”.

تقول نور زهير، 23 عاماً، وهي طالبة في قسم الهندسة الإلكترونية، إنها تشعر بالحنين “إلى أيام ما قبل تنظيم داعش عندما كانت جودة التعليم أفضل، وتوقعات المستقبل أكثر إشراقاً”، وتؤكد أنه “تعلمنا أشياء كثيرة خلال السنة التي درست فيها هنا قبل استيلاء تنظيم داعش على مقاليد الأمور. كان المدرسون رائعين. كنا نعرف ماذا يعني أن يصبح المرء مهندساً”.

كما قالت أسماء معزال، 24 عاماً، إن “المرأة تحملت العبء الأكبر للمشاكل التي واجهت سكان الموصل مما يجعل من المستحيل تقريباً إيجاد عمل ذو معنى في قطاع الهندسة، عمل يمكنه بناء بلدها من جديد”، مشيرة إلى أنه “كنا في مدينة محاصرة: بلا غاز ولا وقود وحتى الطعام أخذ ينفد. كيف يمكن للأسر أن تعيش؟ كان على المرأة أن تنظف البيت وتحضر طعاماً لصغارها، وأن تضمن عدم خروجهم من الدار كي لا يتعرضوا للأذى”.

بدورها، قالت هبة مولود سليمان، مهندسة من الموصل تعمل في مشروع يدعمه برنامج إعادة الاستقرار لإعادة بناء المبنى السكني ومبنى تعليم للطالبات داخل حرم الجامعة، إنها تؤمن أن “مدراء الشركات الهندسية أكثر رغبة في تعيين الرجال لأن القيود التي يواجهونها في التعامل معهم أقل”، وعدّت أنه “من الناحية الرسمية، ليست هناك قيود على المرأة في هذه المهنة ضمن الوظائف الحكومية. ولدينا شركات ينتهي دوامها في الثانية بعد الظهر كما في معظم الشركات الحكومية. لا مشكلة هنا. لكن كثيرين يعملون حتى وقت متأخر من الليل”.

كما نقل الموقع عن طالبة الهندسة ظفر غرار قولها إن “أسرتها كانت سعيدة لعملها، لكنهم كانوا يخشون على سلامتها نتيجة الوضع الأمني غير المستقر في الموصل بعد التحرير”، وتابعت: “حصلت على وظيفة لدى إحدى المنظمات، ولم تكن هناك أي مشكلة في ذلك بالنسبة لأسرتي. كان الراتب جيداً فعلاً. لكنهم قالوا: ‘نخشى أن يصيبك أحدهم بأذى. لأنك ستذهبين إلى أماكن بعيدة، إلى الطرف الآخر من المدينة، حيث تقع مخيمات النازحين، وقد يصيبك أحدهم بأذى.’ لم يقولوا لي: أنت فتاة وهذا لا يجوز”.

في السياق، قالت الطالبة هبة سليمان إنه “ستتوفر، قريباً جداً، فرص عمل أكثر لخريجات جامعة الموصل مثل أسماء معزال ونور زهير وظفر غرار للمساعدة في إعادة إعمار الموصل.. أنا متفائلة، ستأتي الحياة بعد الموت، علينا أن نجتاز فترة الخراب هذه، يجب أن نستمر”.

شدد الموقع على أن “الهدف الأشمل لمشروع إعادة الاستقرار هو المساعدة في توفير شعورا بالتقدم نحو الأمام للعراقيين والثقة بالدور القيادي للحكومة. حيث يعمل هذا المشروع في 28 مدينة وقرية في أنحاء العراق. أكثر من 19,000 مشروع تم إنجازها حتى الآن والأخرى ما تزال قيد التنفيذ بقيمة تفوق 600 مليون دولار أميركي في مختلف قطاعات الماء والكهرباء والصرف الصحي والتعليم والصحة”.

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد