معرض فني في لندن يوثق جرائم داعش الثقافية

 

أقيم معرض فني في مقر إقامة السفير العراقي بلندن، عرضت فيه أعمال فنية تم إنشاؤها باستخدام قوالب من ثقوب رصاص تنظيم داعش من المواقع المدمرة في العراق، وفق ما نشر موقع (ذي آرت نيوزبيبر).

لوحات التدمير الثقافي التي قام بها الفنان البريطاني بيرس سيكوندا، تظهر نقوش مصنوعة من الطلاء الصناعي الذي يوثق المواقع الثقافية التي دمرها التنظيم أثناء قتاله في العراق، ويعدّ المعرض أول تعاون فني بين تمثيل حكومة إقليم كردستان (KRG) في لندن والسفارة العراقية، وذلك ضمن الجهد المبذول نحو إقامة علاقات سلمية بين الجانبين.

وقال الموقع إن القطع الست في العرض مصنوعة من نسخ من الآثار الآشورية تشبه تلك التي تضررت على يد مقاتلي تنظيم داعش، وتتضمن معظم الأعمال نسخة سليمة من المنحوتة إلى جانب أعمال أخرى.

ويقول سيكوندا: “جانب من الغاية في هذا العرض هو توثيق، بطريقة أو بأخرى، مجموعة من الدمار الثقافي، غير المسبوق، الذي ارتكبه تنظيم داعش في الشرق الأوسط”.

في بعض الأعمال، يكون الضرر المتراكب بطريقة أكثر دراماتيكية من غيرها، حيث تم تصوير الإله الآشوري برأس النسر في أول لوحة بشكل سليم، في حين أنه داخل اللوحة الثانية تكون الزوايا السفلية اليمنى واليسرى لا تزال مرئية وسط الضرر الذي أصابها.

ويؤكد سيكوندا أن “التأثير مثير للغاية وبالنسبة لبعض الحاضرين في افتتاح المعرض ، كان الأمر محبطًا”.

معرض سيكوندا ينشر الوعي حيال الإبادة الثقافية، ويقول كاروان جمال طاهر، الممثل الأعلى لحكومة إقليم كردستان في المملكة المتحدة، إن “مسؤوليتنا هي إظهار الأضرار والدمار الذي طال ليس تراث العراق وحده، بل العالم أيضًا”.

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد