مسيحيو العراق يحتفلون بعيد الميلاد من جديد

العراق هو موطن للعديد من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو مؤشر عادة على التنوع العرقي والديني في أي بلد

بعد أكثر من عام على إنهاء وجود تنظيم داعش ككيان عسكري في العراق، احتفل المسيحيون هناك بهدوء بعيد الميلاد، لتعود الحياة إلى طبيعتها بالنسبة إلى مسيحي العراق الذين يعود تاريخ وجودهم في المنطقة إلى القرن الأول من العصر المسيحي، حيث يعتقد أن الرسولين توما وتداوس بشرا بالإنجيل على السهول الخصبة لنهري دجلة والفرات.

وذكرت وكالة (رويترز) أنه في بغداد “احتفل المسيحيون بالقداس صباح يوم الثلاثاء، الذي أعلنته الحكومة عطلة رسمية، في الكنائس التي تزينت من أجل عيد الميلاد”، مشيرة إلى أن المسيحيين قالوا “إنهم باتوا يشعرون بالأمل منذ تحسن الأوضاع الأمنية بعد أن كانوا يعيشون في خوف، “.

ونقلت الوكالة عن الأب باسيليوس، زعيم كنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد التي احتضنت في الاحتفال أكثر من مئة من المصلين، قوله: “أكيد ممكن نقول اليوم هو أحسن من السنوات اللي مضت لأنه نوعا ما نشوف الأمان والاستقرار خصوصا في العاصمة بغداد وأيضا القضاء على داعش”.

أما في مدينة قرقوش -مدينة تعرف أيضا باسم الحمدانية وتقع على بعد 15 كيلومترا غربي الموصل- فقد تجمع مسيحيون “في كنيسة الطاهرة الكبرى التي تنتمي للطائفة الكاثوليكية السريانية ولم يُعد بناؤها منذ أضرم فيها المتشددون النيران في 2014″، لإقامة شعائر قداس ليلة عيد الميلاد يوم الاثنين “محاطين بالجدران المتفحمة التي لا تزال تحمل رسوم وشعارات داعش”، وأضافت الوكالة أن العشرات صلوا “وقاموا بطقوس التناول ثم تجمعوا حول شعلة كبيرة من النار في ساحة الكنيسة”.

كما لفتت الوكالة إلى أنه قبل سيطرة تنظيم داعش على مدينة قرقوش، كانت المدينة تُعدّ “أكبر مركز للمسيحيين في العراق وكان عدد سكانها يزيد على 50 ألفا”، وعقّبت: “لكن اليوم لم تعد إليها سوى بضع مئات من الأسر”.

والعراق هو “موطن للعديد من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو مؤشر عادة على التنوع العرقي والديني في أي بلد”.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد