و أثناء تحرير الموصل، حاولت داعش شن هجوم من داخل المستشفى. ولحسن الحظ، تمكنت قوات الأمن من وقف الهجوم دون تدمير المبنى بالكامل. ومع ذلك، كانت هناك حاجة لإصلاحات مهمة، معظمها تم إجراؤها من قبل موظفي المستشفى ودعمها من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يعمل المستشفى الآن بسعة 400 سرير بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، عندما كان الدواء نادرًا. حيث تم توجيه أي دواء متاح إلى داعش واحتياجات مقاتليها. واليوم، يعمل المستشفى تحت رعاية الحكومة العراقية، التي تزوده بكل المواد الطبية الضرورية.
وزودت وزارة الصحة العراقية المستشفى بأسطوانات أكسجين جديدة حيث أن داعش استخدمت الأجهزة السابقة في صنع المركبات الانتحارية لاستهداف قوات الحكومة العراقية.
الآن ، عاد المستشفى لتقديم خدماته لمئات المدنيين كل يوم، ومعظمهم من الأطفال. في واقع الأمر، لقد كان الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفاً في ظل داعش.
كان على إدارة المستشفى مهمة كبيرة لإعادة الحياة إلى المستشفى وتكريسها لخدمة الجمهور مرة أخرى. كانت داعش تستخدم العديد من الغرف والأجنحة للأغراض العسكرية وكان لابد من تجديدها. كما أنهم أحرقوا جميع السجلات الطبية قبل أن يتم إجبارهم على الخروج من مبنى المستشفى.
اليوم، مستشفى ابن الأثير للأطفال هو واحد من القليل من المستشفيات التي تعمل في الموصل، وهو مستمر في العمل على استعادة قدراته الكاملة.
إن وجود مستشفى ابن الأثير يعطي الناس – وخاصة الأطفال – الأمل والراحة.