كانت وسائل الإعلام إحدى الأشياء الكثيرة التي مارست عليها داعش سيطرة شديدة. وقد حظر الإرهابيون أي شيء كان يعرض العالم الخارجي – ولا سيما العالم المتحرر والمنفتح حيث يحصل الناس على المعلومات بحرية.
وقد اضطلعت مروة حاج أحمد بمهمة توثيق الجماعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل فضح فظائعها إلى العالم.
وفي عمر 20 عاماً فقط، بلغت سن الرشد في وقت المعاناة والرعب. تقول مروة عن حكم داعش: “لم تكن تلك حياة، كنا نعيش في الظلام، ولم نتمكن من الخروج أو العمل”.
وخلال احتلال داعش لمدينة إدلب، حيث كانت تعيش المروة، أصبح من المستحيل عليها مواصلة عملها وفرّت إلى إعزاز، في شمال حلب.
ومع هزيمة داعش، ازدادت وتيرة عملها وازداد إلهامها أكثر من أي وقت مضي.
تقول مروة: “سأواصل هذا العمل حتى نهاية معاناة الشعب السوري والانتهاكات التي يتعرض لها. هذا العمل يخدم المجتمع من خلال إظهار معاناتهم للعالم”.
تتخذ مروة من وسائل الإعلام مهنة لها كالكثير من الناس. ويحفزها الإحساس بالعدالة والنشاط الاجتماعي.
تقول مروة: “لقد اخترت هذا العمل لأنني كنت شاهدة على داعش وأعمالهم الشنيعة. أريد أن اجعل العالم يدرك ذلك.”
وتؤمن مروة أن النشاط في وسائل التواصل الاجتماعي، مع مساهمة الإناث، أمران حيويان لضمان عدم عودة داعش نهائياً.
تضيف مروة: “إننا نقوم بحملات توعية حول مخاطر فكر داعش”، مضيفةً “إنّ وسائل التواصل الاجتماعي… تنقل الحقيقة حول معاناة [الشعب] للعالم “.
تحظي مروة بدعم عائلتها التي تفتخر بها وتشجع عملها. وهي تؤمن بأن هذا الدعم يعطيها فرصه فريدة لتشجيع النساء الأخريات على العمل حتى “تصبح أصواتهنّ مسموعة”.
شاهد مقابلتها الكاملة في الأسفل:
نساء مُلهِمات هي سلسلة تعرض حياة عشرات النساء الرائعات واصفة بالتفصيل تجاربهنَّ تحت حكم داعش وكيف مكّنَّ نساء أخريات منذ التحرير. تابعوا السلسلة على موقع تويتر باستخدام الوسم #نساء_ملهمات، أو شاهدوا قائمة التشغيل على موقع يوتيوب.