متحف الموصل يعود بتقنية ثلاثية الأبعاد

يُطلق متحف الموصل في العراق أول معرض له منذ أن قام تنظيم داعش الإرهابي بتحطيم المعارض القديمة في المدينة، والتي لا يقدر سعرها بثمن، ويحمل المعرض الذي سينطلق اسم: “العودة إلى الموصل: الصراع والمصالحة والتعافي”، حيث سيتم تسخير تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في محاولة لاستعادة ما تم فقدانه، بينما يسعى فنانون من الموصل إلى صياغة رؤية مستقبلية للمدينة.

ووفق ما نقل موقع (ويرد) فإن شركة (ريكري) التي أنشأها عالمي الآثار (Chance Coughenour و Matthew Vincent) تعمل منذ أكثر من أربع سنوات مع (ذي إيكونوميست ميديا لاب) لإنشاء متحف الموصل الافتراضي على الإنترنت، وأضاف الموقع أن هذا المشروع أعاد إحياء تماثيل عمرها ألفي سنة تم تكسيرها بالمطارق من قبل تنظيم داعش في 2015.

وفي 29 كانون الثاني الجاري، ستخطو هذه المبادرة خطوة إلى الأمام، حيث سيتم إعادة إنشاء هذه العروض الافتراضية للقطع الأثرية المدمرة كمجسمات مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد عالية الجودة، وذلك بالتعاون مع(غوغل آرت آند كالتشر)، وبعد ذلك سيتم وضعها في متحف الموصل حيث كانت في السابق.

ووفق الموقع، فإن الطابعات المستخدمة في هذا العمل هي من أحدث ما توصل إليه هذا المجال، وتتميز بالألوان الكاملة والمواد المتعددة، كما أنها قادرة على إنشاء أشكال واقعية للغاية -حيث يتم استخدام طابعة الألوان Stratasys J750- والمستخدمة في إنشاء نماذج تشريحية لاختبار الجهاز الطبي.

ويقول عالم الآثار فينسنت، أحد مؤسسي شركة ريكري، إنه يتمنى أن يستطيع الناس في الموصل رؤية أجزاء من تراثهم تبدأ عملية الشفاء”، ويضيف “من خلال إعادة بعض من هذا التراث – الذي يمكن أن يختلط مع تفسيراتهم الخاصة- يمكنهم إعادة بناء واستعادة من هم (هويتهم)”.

كما أنه ومن أجل الإلمام الكامل بما فقد في الموصل، وإعطاء ثقة المواطنين لبناء مستقبل قوي، يعطي المعرض مساحة للفنانين المحليين ليصوروا مدينة الموصل كما هي، كما أنه لتوضيح رؤيتهم لمستقبل المدينة، بالإضافة إلى جلسات علاج للأطفال الذين نشأوا في ظل التنظيم عبر الفن.

المصدر: wired.co.uk

 

 

 

 

 

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد