قس فرنسي يوثق جرائم داعش بحق أيزيدي العراق

 

ديسبيوس سافر وفريقه إلى العراق، حيث سمع قصص نساء أيزيديات تعرضن للاغتصاب على أيدي داعش، أو شهدن الإعدامات والجرائم التي كان ينفذها التنظيم بحق المدنيين، وقال إنه من الصعب الاستماع لقصص مروعة بشكل يومي، مضيفًا أنه كان يصلي كثيرًا ويستعينون باستشارات نفسية من أجل التعامل مع هكذا قضايا.

وعدّ ديسبيوس أن النازيين والدواعش تشاركوا بعدة تكتيكات، مثل الإعدامات التي نفذوها على الملىء، وأوضح بالقول: “اليهود كانوا يتعرضون لإطلاق نار على العلن، كان ذلك بمثابة عرض يقدمه النازيون، كما أن الألمان -كالسوفييت- قاموا باستخدام البعض في الأعمال الشاقة.”

وتابع أن “النازية وإيديولوجية هتلر كانت مهمة لكن الجنس والثروة كانت أيضًا مهمة، حيث كان لدى الكوستابو (الشرطة السرية الألمانية) العديد من المستعبَدين جنسيًا، كما هو الحال بالنسبة لداعش حيث اعتقلوا كثيرًا من الأيزيديات، كنّ يبعن مقابل بضعة قطع من الذهب أو الجواهر أو مقابل أجهزة تلفونات محمولة.. النازيون فعلوا ذلك تمامًا، المجرمون تجذبهم الثورة والجنس”.

أكد ديسبيوس أنه لم يستطع الجلوس على الحياد أمام الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الذي قتل عددًا من الناس في أوروبا، ومن بينهم القس الفرنسي الذي قطعوا حنجرته عام 2016.

حول توثيق الجرائم التي قام بها تنظيم داعش بحق الأيزيديين، قام فريق ديسبيوس بمقابلة أكثر من 200 ضحية وشاهد يشكلون أدلة على الجرائم، وقال ديسبيوس إنه بمجرد أن بدأ بتوثيق جرائم التنظيم حتى علم أن عليه أن يقوم بأكثر من ذلك، هذه المرة كانت لديه الفرصة لمساعدة الضحايا.

نوه إلى أنه: “لم أكن باستطاعتي أن أقابل الناس وأقول لهم بعدها (إلى اللقاء، سأعود خلال شهر)، لقد كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي.

كما قام ديسبيوس بإنشاء ورشتي خياطة في العراق من أجل مساعدة الأيزيديات اللاتي فقدن عائلاتهن، وتم تعليمهن كيفية الخياطة وذلك في سبيل تمكينهن اقتصاديًا، كما تتم مساعدة بعض النازحين الأيزيديين في المخيمات (اليتامى والأطفال).

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد