العراقيون الذين تعاونوا معاً على تجاوز الأزمة التي خلفها تنظيم داعش، يتشاركون اليوم من جديد في مواجهة انتشار جائحة كورونا، التي ألمّت بالعالم وصلت إلى العراق. إذ إن العديد من الفرق التطوعية دأبت اليوم إلى توحيد جهودها مع المساعي الحكومية من أجل المساهمة في الحد من انتشار الفيروس.
فريق “همم الشباب” التطوعي أحد الفرق التي أطلقت حملات لمساعدة الأهالي في الأنبار لمواجهة فيروس كورونا، من أجل الحد من انتشار الوباء. فشاركت هذه الفرق في تعقيم بعض مرافق بلدات ومدن المحافظة، ورفع الوعي حول خطورة الفيروس، وتوزيع مساعدات إغاثية على العائلات المحتاجة .
وبحسب إحدى المتطوعات، فإن الناس ليسوا على دراية تامة بالمخاطر التي يخلفها الفيروس أو بالإجراءات الوقاية الواجب اتباعها في مواجهة الوباء. لذلك، يسعى فريق “همم الشباب” إلى إرشاد الناس نحو التوصيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك غسل أيديهم، والحفاظ على المسافة الجسدية، وتجنب التجمعات. كما وزعت مجموعة المتطوعين منشورات تحتوي على المعلومات الضرورية حول الفيروس، بما في ذلك أعراضه وانتقاله والتدابير الوقائية منه. وفي هذا الإطار، قالت المتطوعة إسراء لطيف “يجب أن نتأكد من الناس على دراية بأعراض المرض، لكي يحصلوا على الرعاية في المراكز الطبية المتخصصة إذا واجهوا أي منها”.
ولم تتوقف جهود “همم الشباب” عند مكافحة انتشار الفيروس فحسب، بل عمل الفريق أيضاً على توزيع سلل إغاثية في بعض البلدات التابعة للأنبار لمواجهة العبء الاقتصادي الذي أنتجه الوباء على العائلات الفقيرة نتيجة توقف الحركة الاقتصادية.
هذا وفتحت منظمة “همم الشباب” أبوابها للراغبين في الانضمام إلى المجموعة التطوعية ضمن جهودها لتخفيف المعاناة بين المحتاجين خلال هذه الأوقات الصعبة. يمكن للراغبين بالانضمام الاتصال بالمجموعة في صفحتهم على الفيسبوك هنا، ليكون الجهد المجتمعي مشتركاً في مواجهة هذا الوباء.