يعيش زيدو حمو، البالغ من العمر 55 والمنحدر من منطقة سنجار العراقية ذات الغالبية الأيزيدية، في منطقة سيينا في دهوك، وهي منطقة صعب الوصول إليه نتيجة طول الطريق، كما أن غالبية النازحين إليها يعيشون دون كهرباء، وسط قلة الطعام، ويسكنون في مبانٍ غير مكتملة.
وتقوم عيادة متنقلة، تتبع لمنظمة الصحة العالمية، بزيارة القرية مرة في الشهر، وحال وصولها إلى القرية ترى أن الناس شكلت خطًا طويلا بانتظار دورهم من أجل المعاينة، وفق ما ذكر موقع (ميديوم) الالكتروني.
العيادة المتنقلة تضم طبيبًا، وثلاثة ممرضات، ومساعد صيدلية، وسائق، وبحسب الموقع، فإن الكادر يبقى في القرية “حتى يروا كل شخص يحتاج للمساعدة”.
ويقول الطبيب آري صديق إنه “لا يوجد مركز صحي في القرية، وفي وقت سابق يضطر القرويون إلى قطع شوط طويل للحصول على العلاج”، وأضاف: “في كل يوم نأتي إلى هنا نرى أن هناك 100 إلى 150 حالة”.
وأتى زيدو بصحبة ابنته زهور وحفيدته جيلان، البالغة من العمر ستة أشهر، لزيارة الطبيب في العيادة المتنقلة، ونقل الموقع عن زهور قولها إن الفتاة تعاني من سعال وضيق في التنفس.
وبحسب الموقع أيضًا، فإن منظمة الصحة العالمية، وبمساهمة من مديرية الصحة في دهوك، قامت بتقديم ست عيادات متنقلة تخدم 40 ألف شخص في عدة مقاطعات، ويقدم هذا البرنامج الرعاية الحيوية للأيزيديين من سنجار، الذين يعانون من أعباء اقتصادية سيئة، كما زاد على أعبائهم النزوح الجماعي والهروب من تنظيم داعش الذي سيطر على غالبية مناطقهم وقتل المئات منهم، قبل أن يتم طرده منها على يد التحالف الدولي والقوات العراقية.