أعلن صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية، أنه سيدعم القطاع الزراعي في محافظة الرقة بهدف “تحسين الظروف المعيشية من خلال إعادة إنتاج الحبوب والمحاصيل الزراعية إلى مستويات ما قبل الصراع”، بحسب ما ذكر الصندوق عبر موقعه الإلكتروني.
وأضاف أنه “سيتم تقديم الدعم من خلال سلسلة من عمليات تسليم للمدخلات والمعدات الزراعية مباشرة إلى جمعيات المزارعين التعاونية القائمة. بالإضافة إلى ذلك سيتم إصلاح البنية التحتية الزراعية الحيوية لتسهيل النشاط الزراعي”، وأوضح أنه سيتم تحقيق هذا الدعم من خلال: “توفير اﻟﻤﻌﺪات اﻟﺰراﻋﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺠﺮارات واﻟﺤﺎﺻﺪات والمكابس واﻟﻨﺎﻗﻼت وﻗﻄﻊ اﻟﻐﻴﺎر”.
كما سيتم تحقيق الدعم أيضًا عبر “توفير المدخلات، بما في ذلك الحبوب والبذور النباتية والأسمدة ومبيدات الفطريات ومبيدات الآفات والقوارض لمعالجة البذور وأكياس الخيش ، صفائح البولي اثيلين فضلاً عن أغطية البولي اثيلين عالي الكثافة للحصاد السليم وتخزين المحاصيل”، فضلًا عن “تأهيل وإصلاح الجسور التنظيمية والأضرار في قناة الري الرئيسية في المناطق المستهدفة”.
وأشار الصندوق إلى أنه “سيعمل البرنامج مع جمعيات المزارعين القائمة لتسليم وتوزيع الأدوات والمدخلات والمعدات الزراعية”، وأيضًا سيقوم الصندوق “بالتعاون مع ثلاث جمعيات تعاونية للمزارعين بتوزيع المساعدات على مزارعي المنطقة الذين كانوا تاريخياً جزءاً من الجمعيات. وستبقى المعدات (الجرارات والحصادات ، وما إلى ذلك) مع جمعية المزارعين في المنطقة لتشارك في دعم جهود الزراعة والحصاد المستقبلية ودعمها”.
وتابع أنه “بميزانية قدرها 4.1 مليون يورو، من المتوقع أن يستفيد أكثر من 2100 مزارع يزرعون حوالي 2500 هكتار من الأراضي من التدخل بشكل مباشر و سيستفيد بشكل غير مباشر عائلات المزارعين والسكان في المناطق المستهدفة”.
كما لفت الصندوق إلى أن محافظة الرقة تعدّ “واحدة من أكثر المناطق تضرراً خلال القتال من أجل تحريرها من داعش”، مشيرًا إلى أنه “عاد أكثر من 138000 نازحاً إلى مدينة الرقة وضواحيها منذ تحريرها وهم بحاجة للمساعدة”، وأكد أنه “لا يزال الوصول إلى الأمن الغذائي المستدام أمراً صعباً بسبب تدمير الكثير من البنية التحتية والأضرار التي لحقت ببنية الري والمعدات الزراعية والنقص في المدخلات الزراعية التي أدت لإعاقة الوصول إلى الأمن الغذائي المستدام”.
ووفق الصندوق، فإن هذا التدخل هو الأول من ثلاث مراحل “حيث تقدر التكلفة للمرحلتين الثانية والثالثة بـ 12 مليون يورو، مما يزيد من إجمالي الدعم المتوقع للمزارعين في الرقة إلى 16 مليون يورو، وسيؤدي ذلك إلى زراعة ما يصل إلى 13000هكتار، مما يساهم بشكل كبير في استعادة النشاط الزراعي على طول وادي نهر الفرات”.