يزعم تقرير منظمة العفو الدولية الأخير أن التحالف الدولي، وأثناء قيادة حملة تحرير الرقة من داعش، قام بقتل مئات المدنيين وجرح الآلاف.
يرى التحالف أي موت أو إصابة تقع بين الأفراد غير المقاتلين هي مأساة، ولدينا عمليات دقيقة لضمان أننا نفعل كل ما هو ممكن لتجنبها. ومع ذلك، فقد كان التحالف شفافاً بشأن عملية توجيه الضربات وتقييم أي ادعاءات حول وقوع إصابات في صفوف المدنيين قد تكون ناتجة عن تلك الضربات. حيث نقوم كل شهر بإصدار تقرير يشرح بالتفصيل النتائج المتعلقة بتلك الادعاءات (يمكن قراءة أحدثها هنا).
ونحن نواصل توجيه ضرباتنا بطريقة تقلل من تأثيرها على السكان المدنيين والبنى التحتية، ونحن ملتزمون بالشفافية في الإبلاغ عن وقوع إصابات بين المدنيين بدون قصد نتيجة لضرباتنا.
في واقع الأمر، نحن نقاتل في العراق وسورية عدواً لا يلتزم بأي قوانين أو قواعد، ولا يراعي أي مخاوف إنسانية. ونرحب بمنظمة العفو الدولية لتشهد الجهود الحثيثة وجمع المعلومات الاستخبارية والتي يستخدمها التحالف قبل توجيه أي ضربة لتدمير داعش بصورة فعالة مع تقليل الضرر الواقع على السكان المدنيين. وسوف يرون مباشرة عدونا يقوم باستخدام المدنيين غير المقاتلين كدروع ضد التحالف من أجل الادعاء بشكل سادي بأن التحالف “يقتل” المدنيين عمداً. وأخيرا، يمكن لهم أن يروا الجهود المضنية التي نبذلها لتقييم الادعاءات المتعلقة بوقوع خسائر بين المدنيين.
يزعم تقرير منظمة العفو الدولية أن ضربات قوات التحالف الجوية المفصّلة في التقرير تبدو “غير متناسبة، أو عشوائية أو كلاهما، وبهذا هي جرائم حرب محتملة وغير قانونية “.
أولاً، لم تتواصل منظمة العفو الدولية مع التحالف لتحديد كيفية قيامنا بضرباتنا أو لتحديد ما إذا كانت عمليتنا لتقليل الإصابات المدنية تفي بالمتطلبات المنصوص عليها في المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنظم السلوك في الحرب، وهي تفي بذلك فعلاً.
تدعو منظمة العفو الدولية إلى اعتراف علني بحجم وخطورة الخسائر في أرواح المدنيين، وتدمير الممتلكات وسبل العيش نتيجة الحملة الجوية للتحالف، والتي يقولون إنها مرفوضة حتى الآن.
مرة أخرى، إن فقدان أرواح الأبرياء مأساة ويتم بذل كافة الجهود من قبل التحالف لتجنبها أينما وحيثما كان ذلك ممكنا. لقد بدأت داعش بهذا الصراع على حساب آلاف الأرواح التي قتلت في خدمة أغراض متعصبة أنانية. تم اتخاذ القرار باتخاذ إجراء ضد داعش في الرقة من أجل وضع حد لحكم منظمة إرهابية دولية قامت بالقتل، النهب، الاغتصاب، والسرقة في طريقها للحصول على السيطرة الكاملة على مساحات شاسعة من المناطق في العراق وسورية. لو لم نقم بذلك، لا يمكننا معرفة عدد المدنيين الذين كانوا سوف يلقون حتفهم على يد المجموعة الإرهابية.
كما يدعي تقرير منظمة العفو الدولية أن التحالف لم يشرح بعد سبب استمراره في شن ضربات قتلت العديد من المدنيين بينما كان يتم التفاوض على صفقة تمنح مقاتلي داعش الحصانة من العقوبة والممر الآمن خارج المدينة.
التحالف ليس في صدد عقد صفقات داعش، حيث إن هدفنا هو هزيمتهم في ساحة المعركة. كان التحالف على علم بتلك الترتيبات ولكنه لم يكن يؤيدها، كما أوضحنا في البيانات السابقة. توصل شركاء محليون على الأرض إلى اتفاق مع مقاتلي داعش في الرقة، مما سمح لهم بالمغادرة. وقد تم ذلك لحماية المدنيين وتقليل الخسائر في صفوفهم. ومع ذلك، وبينما كان شركاؤنا المحليون يفكرون في إخلاء مقاتلي داعش السوريين خارج المدينة، كان لا يزال هناك قتال نشط يحدث في جميع أنحاء المدينة. إن وصف المدينة بأنها في حالة سلم أثناء إجراء تلك المفاوضات هو خطأ واضح.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فإن الادعاءات التي قدمها التحالف بأن حملته الجوية الدقيقة سمحت له بقصف داعش خارج الرقة، والتي خلفت عدداً محدوداً من الضحايا المدنيين، لا تصمد أمام التدقيق.
لقد اعترف التحالف أن هجماته أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين. ونحن نستمر في تقييم ادعاءات سقوط ضحايا مدنيين عند إرسالهم لنا، ونواصل نشر النتائج التي توصلنا إليها عند اكتمالها (يمكن قراءة أحدث تقرير هنا).
يدعو تقرير منظمة العفو الدولية إلى نشر بيانات مناسبة عن ضربات الرقة، بما في ذلك التواريخ، الأوقات، المواقع، الأسلحة المستخدمة، والأهداف المقصودة.
ينشر التحالف معلومات عن الضربات التي يتم توجيهها بصورة اسبوعية، والتي تتوفر من خلال موقعنا الإلكتروني (ويمكن قراءتها هنا). وفي حين أننا لا نستطيع نشر جميع المعلومات المتعلقة بالضربات من أجل الحفاظ على الأمن التشغيلي، فإننا نصدر أكبر قدر ممكن من المعلومات من أجل الشفافية.
________________________________________
يمكنك قراءة المزيد حول عمليتنا المتعلقة بالضربات الجوية والتحقيقات هنا