كان جامع النوري مهماً لداعش بحيث أن “خليفتهم” ألقى خطبته الشهيرة منه في العام 2014 معلناً قيام “الخلافة الإسلامية”، لكن التنظيم قد فجرة الآن اعترافاً منه بهزيمته.
تفجير داعش للجامع يظهر اعترافهم بخسارتهم في الموصل وعدم احترامهم للدين.
هذا الجامع التاريخي بقي شامخاً لأكثر من ثمانية قرون، ومئذنته المائلة الشهيرة هي التي كنيت بها مدينة الموصل باسم “الحدباء”.
يعمل التحالف الدولي مع الحكومة العراقية يداً بيد لهزيمة داعش في الموصل وفي أرجاء العراق كافة. دول التحالف الدولي تساهم في هزيمة داعش عبر تزويد القوات العراقية بالمعدات والتدريب والمعلومات والمراقبة، وبالدعم الناري الدقيق والمشورة العسكرية للقادة. هذا التحالف مع حكومة العراق قد مكن قوات الأمن العراقية من استعادة أكثر من 47 ألف كيلومتر مربع من الأرض من داعش وإرجاعها لأهلها العراقيين.
يقول اللواء جوزيف مارتن، القائد البري لقوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب: “مع اقتراب شركائنا المتمثلين بقوات الأمن العراقية من جامع النوري، فجر داعش ودمر واحداً من أروع كنوز الموصل والعراق.”
“هذه جريمة بحق أهل الموصل وكل العراق، ومثال على سبب عزيمتنا في هزيمة هذا التنظيم الوحشي،” يردف اللواء مارتن. ويستكمل بالقول: “مسؤولية هذا الدمار هي في رقاب داعش، وسنستمر بدعم شركائنا العراقيين حتى تقديم آخر هؤلاء الإرهابيين إلى العدالة. معركة تحرير الموصل لم تكتمل بعد، وسنبقى مركزين على دعم قوات الأمن العراقية واضعين نصب أعيننا هذا الهدف.”
اللواء البري في قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب هي قيادة القوات البرية في العراق التي تدعم مهمة التحالف الدولي في هزيمة داعش في العراق.
عن التحالف
التحالف الدولي يتكون من 73 شريكاً دولياً وقد تشكل في أيلول\ سبتمبر من عام 2014. مهمته دحر داعش والقضاء عليه عبر خمس خطوط جهد متوازية: عسكرياً، قطع مصادر تمويل داعش، سد تدفق المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى جهود دعم الاستقرار والحد من الإيديولوجيا السامة للتنظيم.