ووفق البيان، فإن المشروع الذي يقوم عليه الهلال الأحمر القطري يخدم ما يقرب من 4,740 عائلة تضم حوالي 23,700 نازح من قاطني المخيم، وهو يتم بتمويل مشترك من الهلال الأحمر القطري ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
أضاف البيان أن الهلال الأحمر يتولى أعمال التنفيذ بالكامل، وذلك بهدف توفير احتياجات النازحين من مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي ومواد النظافة، التي يعاني المخيم من وجود نقص حاد فيها، بالإضافة إلى تراجع مستوى النظافة العامة داخل المخيم.
تابع أن هذا العمل كان له الأثر في التخفيف من معاناة النازحين جراء الأحداث الأخيرة، وتحويل المخيم إلى بيئة صالحة للمعيشة في ظل زيادة أعداد النازحين والظروف المأساوية التي يعيشونها، وذلك حتى استكمال مرحلة التعافي المبكر تمهيداً لعودة النازحين إلى منازلهم مرة أخرى.
كما أشار التقرير إلى أنه ووفق تقارير سير العمل في المشروع، فقد تم حتى الآن توزيع 164,241 متراً مكعباً من المياه الصالحة للشرب، ووضع 300 حاوية رئيسية لكل قاطع، وتسيير سيارات لجمع القمامة في مختلف أنحاء المخيم، وسحب المياه الثقيلة، وتوزيع 40,000 حصة نظافة، مع صيانة خدمات المياه والمجاري.
ونقل عن أبو جمال، وهو نازح من غرب الموصل يعيش حالياً في مخيم السلامية، قوله إن “الهلال الأحمر القطري يمتلك كوادر جيدة تعمل بشكل فعال على توزيع المياه الصالحة للشرب على سكان المخيم، فضلاً عن أعمال البلدية وسحب المياه الثقيلة بشكل دائم، مما يسهم في توفير بيئة صحية نظيفة خالية من الأمراض، في ظل الزخم السكاني الذي يعانيه المخيم، وقد استفدنا كثيراً من مبادرات ونشاطات الهلال الأحمر القطري داخل المخيم”.
كما أشاد المهندس مصطفى، أحد الإداريين في المخيم، بالدور الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري، من خلال الإدارة الجيدة لمشروع المياه والإصحاح، والتعاون البناء مع إدارة المخيم لا سيما في فترة الأزمات وحالات الطوارئ، وأيضاً من خلال نشاطات التوعية الصحية لسكان المخيم، وآلية توزيع المياه، والصيانة والتفقد المستمرين لخزانات المياه، وفق البيان.
المصدر: thepeninsulaqatar