وقال سفير اليابان في العراق، فوميو إيواي، أن “هذه هي السنة الرابعة على التوالي منذ أن بدأت اليابان بتقديم المساعدة إلى العراقيين المستضعفين والسوريين المتضررين من النزاع من خلال ميزانيتها التكميلية. وتقوم هذه المساعدة بإبراز التزام اليابان القوي والمؤمن بتلبية الاحتياجات الأساسية في المخيمات ومناطق العودة في العراق”.
واعتبر أن “المساعدة المقدمة للمفوضية تأتي كجزء من حزمة جديدة من الجهود الإنسانية وتحقيق الاستقرار في العراق تصل الى 100 مليون دولار تقريبا. إن اليابان مصممة على خدمة النازحين والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق، وتدعم جهود قطاع التنمية في العراق”.
بدوره، رحب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، برونو جيدو، بالمساهمة قائلا إن “هذه لحظة حاسمة بالنسبة للعراق حيث عاد أكثر من 3 ملايين شخص إلى ديارهم، ولكن لا يزال هناك 2.5 مليون نازح. وهناك 240 ألف لاجئ سوري بحاجة إلى حلول مستدامة. تمر البلاد بمرحلة انتقالية، ولكن الكثير من الناس ما زالوا فى وضع شديد الضعف ويحتاجون إلى الدعم لبعض الوقت في المستقبل. وبفضل سخاء الشعب الياباني، لن يتم نسيان العراقيون الضعفاء واللاجئون السوريون”.
ووفق المفوضية، فإن اليابان قدم منذ بداية الصراع الأخير في العراق في عام 2014،ما مقداره 73 مليون دولار، لاسيما وأنها قامت بدعم المساعدة الحيوية لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب هذا الصراع.
كما توفر اليابان تمويلاً حيوياً للمشاريع السريعة الأثر في مناطق العودة والمجتمعات المضيفة والتي تسهل العودة المستدامة والتماسك الاجتماعي، فضلا عن دعمها لمساعدات تأمين المأوى والمساعدات النقدية للنازحين واللاجئين المستضعفين الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، وتقديم الرعاية والمساعدة في المخيمات.
وأكدت المفوضية أنه “من خلال دعم أكثر من 100 ألف من العراقيين الضعفاء – سواء كانوا نازحين أو ممن عادوا إلى ديارهم – وأكثر من 22 ألف لاجئ سوري، فإن هذا التمويل الحيوي سوف يساعد الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية في الوقت الذي ينتقل فيه العراق خارج الأزمة”.