المشاكل المالية والضرائب غير المستدامة – الحياة تحت داعش

تكثف داعش جهودها في تجنيد الأطفال واليُفَّع في محافظة دير الزور. في 17 آذار\ مارس، استمر أئمة داعش وحتى كثفوا جهودهم في تجنيد اليُفَّع للانضمام إلى صفوف مقاتلي التنظيم في محافظة دير الزور. تزلفت داعش إلى الأهالي سابقاً لتجنيد أبنائها في التنظيم، بحيث قدمت الرواتب أو هددت بالتجنيد الإجباري. أما مؤخراً فقد لجأ مقاتلو داعش إلى الاستخدام الشديد لخطاب التنظيم لمناشدة اليُفَّع بشكل مباشر، مشيرين إلى أن على هؤلاء القاصرين القتال “جنباً إلى جنب مع أسود الخلافة، لحماية دينهم من أعداء الإسلام”.

داعش تنازع في جمع الإيرادات في مدينة الطبقة. في 16 آذار\ مارس، أغار مقاتلو داعش من ما يسمى بـ “المكتب الأمني” المحلي وأغلقوا عدداً من المتاجر التي تأخرت في دفع ضرائبها وغراماتها المترتبة عليها. بعد إغلاق المتاجر، صادرت داعش البضائع من مستودعاتها. بدايةً هذه الحادثة تظهر العبء الثقيل الذي يضع النظام الضريبي لداعش على الاقتصاد المحلي، بحيث ينازع المدنيون والمهن المحلية في الاستمرار بالقيام بإعمالهم. وثانياً فإن داعش لا تستطيع التوقف، بحيث أنها حرمت نفسها من الإيرادات على المدى الطويل التي قد تأتي من فرض الضرائب على هذه المتاجر، عبر الاستفادة من بيع بضائعها على المدى القصير. الأرجح أن هذه الحادثة هي بادرة لاقتصاد داعش المستقبلي في أرجاء ما تبقى من مناطقها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد