الدعم الفعال للقوات العراقية
تلعب إيطاليا دورا رئيسيا في تدريب قوات الأمن و الشرطة العراقية حيث قامت بتقديم التدريب لنحو 17600 عنصر حتى الآن خاصة قوات البشمركا التي تم تدريبها على يد مدربين إيطاليين في المركز الكردي لتنسيق التدريبات في مدينة إربيل و التي قاتلت بشجاعة من أجل تحرير سنجار من داعش.
تم نشر وحدات إضافية، بالإضافة إلى 4 حوامات من طراز NH-90 و A129D Mangusta في العراق للقيام بعمليات البحث والإنقاذ. وتدعم إيطاليا أيضا العمليات العسكرية للتحالف من خلال قوات جوية متمركزة في الكويت تتضمن طائرة واحدة من طراز KC-767 للتزود بالوقود في الجو وطائرة استطلاع من طراز Predator بدون طيار وأربع طائرات AMX لعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالإضافة لخلية استفادة متكاملة متعددة الحواس.
وقد حلق سلاح الجو الإيطالي ما يزيد على 000 12 ساعة بين طلعات الاستطلاع الدوري والدوريات والتزويد بالوقود الجوي من مجمل الطلعات الجوية التابعة للتحالف. وعلاوة على ذلك، قدمت إيطاليا أيضا ما يزيد على 150 طنا من المعدات إلى الجيش العراقي.
الاستقرار
تقود إيطاليا بعثة التحالف الدولي لتدريب قوات الشرطة في العراق، ومهمتها تهيئة ظروف الأمن وسيادة القانون ، من أجل عودة آمنة للنازحين واللاجئين إلى ديارهم. وحتى الآن قامت فرقة العمل التابعة للكارابينيري(الشرطة الإيطالية) بتدريب حوالي 8000 وحدة من الشرطة المحلية والاتحادية ، لتنتشر تدريجياً في المناطق المحررة. بالإضافة إلى ذلك ،أنفقت إيطاليا ما يعادل 7 ملايين دولار لمركز التمويل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغاية تحقيق الاستقرار الفوري.
مشروع سد الموصل
تجنبا للعواقب الإنسانية الكارثية المحتملة التي قد تنجم عن الانهيار المفاجئ لسد الموصل، تعتزم شركة إيطالية الاهتمام بالأعمال العاجلة الضرورية لتجديد السد. و في ضوء الأهمية الاستراتيجية للبنية التحتية وبالتنسيق الكامل مع “فرقة العمل المشتركة الموحدة” لعملية “الحل المتأصل” و مع الحكومة العراقية ، تقوم إيطاليا بتوفير وحدة لحماية القوات مكرسة خصيصا لضمان تنفيذ مهمة أعمال الصيانة في أمان. هذا وقد تم الانتهاء من نشر العناصر العسكريين الإيطاليين في أكتوبر 2016.
التعامل مع الشؤون المالية لداعش
تولت إيطاليا – جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، قيادة مجموعة مكافحة تمويل داعش. واستناداً إلى الاستراتيجية الرامية إلى مكافحة تمويل داعش المنصوص عليها في خطة روما المشتركة ضمن مجموعة CIFG المعتمدة في مارس 2015 ، عملت إيطاليا على فرض عقوبات مالية جديدة لتقليص التدفقات المالية إلى الأراضي التي تسيطر عليها داعش و تعزيز التدابير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب و بناء مشاركة الاستخبارات المالية داخل التحالف، بالإضافة لدعم المؤسسات المصرفية والمالية وأطرها التنظيمية في البلدان التي تنشط فيها داعش .
و يتطلب التنفيذ الناجح لاستراتيجيتنا ضد داعش إجراءات تشريعية و قضائية مناسبة، لذا أقرت إيطاليا مؤخراً تشريعات مدعمة بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، حيث زودت السلطات القضائية بأدوات أقوى وأكثر فعالية. بالإضافة إلى إدخال قانون جنائي جديد لمكافحة تمويل الأفراد أو تقديم أنواع أخرى من الدعم للجماعات الإرهابية. كما تقوم إيطاليا بتنفيذ تدابير تقييدية للجهاديين المدربين ذاتيًا والمقاتلين الإرهابيين الأجانب و في نفس السياق تم تكليف هيئة خاصة مشتركة بين الوكالات تدعى لجنة الأمن المالي و منحها السلطة للإشراف على هذه العملية الشاملة ، وبالتالي ضمان تطبيقها الشامل والمتناسق وتشجيع تبادل المعلومات.
المساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بالمعونة الإنسانية، خصصت الحكومة الإيطالية في عام 2016 مبلغ 6.2 مليون يورو للعراق من أجل برامج إنقاذ الحياة لحماية النازحين داخلياً، وخاصة في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، و يجري حاليا تنفيذ هذه المبادرات .كما نعتزم زيادة مساهمتنا المالية في عام 2017 . و خلال “مؤتمر إعلان التبرعات لدعم العراق” الذي أقيم في يوليو 2016 تعهدت إيطاليا بتقديم 390 مليون يورو كمنح وقروض ميسرة حيث سيتم تخصيص حصة كبيرة من المنحة تقدر ب12 مليون يورو من إجمالي 30 مليون يورو على مدار السنوات الثلاث المقبلة 2016-2018 للأنشطة الإنسانية .علاوة على ذلك ، قامت إيطاليا بصرف ما يزيد عن 122 مليون يورو لسورية وجيرانها منذ بداية النزاع ، من أجل تعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم المرونة وبرامج الاستقرار والتنمية التي تهدف إلى تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي. و أخيرا تعهدت إيطاليا أثناء مؤتمر لندن في فبراير 2016 بتقديم مبلغ 400 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث القادمة على شكل منح و قروض ميسرة وتخفيض ديون الدول المجاورة التي تتحمل عواقب الأزمة السورية.
حماية التراث الثقافي
قادت إيطاليا أيضا دور الريادة في الجهود العالمية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، والأصول الثقافية التي تشكل جزءا أساسيا من التراث الثقافي للعراق، حيث تصدرت المجموعة الفرعية المحددة المنشأة داخل التحالف لمعالجة هذه المسألة. وأطلقت إيطاليا والأردن مبادرة “Unite4Heritage” في اليونسكو بهدف إنشاء قوة تابعة للأمم المتحدة لحماية مواقع التراث في مناطق الحرب. و في 16 فبراير 2016 وقعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي آنذاك – باولو جنتيلوني ، اتفاقية لإنشاء فرقة عمل إيطالية تضم خبراء في التراث الثقافي في إطار التحالف العالمي لليونسكو Unite4Heritage””. كما كانت إيطاليا ملتزمة بشراكة طويلة الأمد في مجال الآثار مع الحكومة العراقية وتقود ست بعثات بحثية أثرية في البلاد.