العراقية الاستثنائية ذات الأعوام الأربعة عشر التي نجت من احتلال داعش وأصبحت بطلة في كرة الطاولة: قابلوا نجلاء عماد.

تبلغ نجلاء عماد أربعة عشر عاماً وهي من ديالا في العراق. وبالرغم من عمرها، فهي بطلة كرة طاولة على الصعيد المحلي، والإقليمي، والمحافظات.

تبلغ نجلاء عماد أربعة عشر عاماً وهي من ديالا في العراق. وبالرغم من عمرها، فهي بطلة كرة طاولة على الصعيد المحلي، والإقليمي، والمحافظات.

لم يوقفها احتلال داعش لديالا من الاستمرار في شغفها وهي تنظر إلى الرياضة كأداة حيوية لمقاومة التطرف.

تقول نجلاء: “لقد شاهدني والدي وأنا ألعب فسجلني في نادٍ رياضي حتى أتمكن من التدرب يومياً. كنت ألعب مع أخوتي الصبيان وأفوز عليهم.”

ونجلاء، التي ترتدي نفس ألوان فريق العراق الوطني – الأخضر، هي إحدى أفضل المواهب الشابة لكرة الطاولة في القطر.

ومن اللافت أكثر للانتباه أن نجلاء بلا ثلاثة من أطرافها، إثر تعرضها لقنبلة على جانب إحدى الطرق في عام 2007. ولقد عملت بجد لتضمن ألّا تصبح إعاقتها أبرز مظهر من حياتها.

تقول نجلاء: “اعتبر نفسي طفلة محظوظة. إذ تقدم والدتي ووالدي لي كل شيء حتى لا أشعر أنه ينقصني شيء.”

على الرغم من أن إعاقتها لم توقفها عن المنافسة والفوز في كرة الطاولة، أوقفها داعش واحتلاله للأراضي في ديالا عن ذلك.

تقول نجلاء: “كانت الحياة صعبة بسبب الخوف والقلق أثناء الحرب مع داعش. وكانت الطرقات مغلقة، مما أثر على قدرتي للذهاب إلى النادي الرياضي لحضور الأحداث الرياضية في بغداد.”

لقد تأثر جميع الناس تقريباً في المناطق التي سيطر عليها داعش بهمجية هذه المنظمة الإرهابية وقسوتها ولم تكن حياة نجلاء مختلفة عنهم. وبالنسبة للنساء، كانت الحياة على وجه الخصوص صعبة. فلم يكنَّ يغادرن منازلهنَّ إلا نادراً. وعند حصول ذلك، كان يتوجب عليهنَّ أن يرافقهنَّ أحد أقاربهنَّ من الذكور. فغاب كل إحساسٍ بالاستقلال.

وعندما حرر الجيش العراقي الأراضي التي سيطر عليها داعش، شعرت نجلاء بأنها حرَّة من جديد.

تقول نجلاء: “بعد تحرر ديالا، غدا كل شيء جيداً وأصبحنا سعداء. وتم عقد الأحداث الرياضية والبطولات في المحافظة من جديد. وتسنى لي مقابلة لاعبين من محافظات وبلدات أخرى كانت تحت سيطرة داعش.”

تؤمن نجلاء بأن الرياضة هي إحدى طرق التواصل مع الناس وتمكين المرأة. وفضلاً عن ذلك، بإمكانها أن تقوض التطرف.

تقول نجلاء: “يتعارض الفكر المتطرف مع الرياضة، وخصوصاً بالنسبة للنساء. فكلما شارك الناس في الرياضة وشغلوا أنفسهم، تطورت قدرتنا على مقاومة الأصولية.”

وبما أنَّها عاشت تحت حكم داعش وبقيت على قيد الحياة، تتمتع نجلاء بشجاعة قل نظيرها لشخص في عمرها.

تقول نجلاء: “لا أستطيع تخيل وجود أي شيء يخيفني لأنني كنت مع عائلتي واستطعنا التغلب على آثار داعش. لقد استمررت في الدراسة وأصبحت بطلة رياضية، لذلك لا يخيفني شيء. وأنا لست خائفة من الخسارة! لأنها فقط تحفزني على الفوز.”

ما الشيء القادم بالنسبة لنجلاء؟ الاستمرار بالمنافسة في كرة الطاولة. وبعد ذلك، ترى نفسها في مهنة قانونية، آملة أن تصبح قاضية “حتى أستطيع الدفاع عمّن ظُلِمُوا،” تقول نجلاء.

ولدى نجلاء رسالة إلى أولئك الذين قد ينظرون إليها بعين الشفقة.
“إذا رأيتم نجلاء، فلا تشعروا بالأسى عليها وتقولوا “يا لتعاستها.” دعوا الآخرين يعرفوا أني استطعت أن أصبح أصغر بطلة في قارة آسيا في خمس سنوات.”

شاهدوا مقابلتها الكاملة في الأسفل:

نساء مُلهِمات هو سلسلة تعرض حياة عشرات النساء الرائعات واصفة بالتفصيل تجاربهنَّ تحت حكم داعش وكيف مكّنَّ الآخرين منذ التحرير. تابعوا السلسلة على موقع تويتر باستخدام الوسم نساء مُلهِمات، أو شاهدوا قائمة التشغيل على  يوتيوب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد