الصندوق الإنساني الأردني يبث الأمل في نفوس مرضى الكلى من السوريين

تقول فايزة فائق زردان، إحدى المستفيدات من رعاية الصندوق، التي تتلقى علاجًا لمرض الكلى في عيادة الهلال الأحمر، إنه “كان علي أن أخبر ابني البالغ من العمر ثلاث سنوات ، (لا)،  لا يستطيع تناول الحلوى بمناسبة نهاية شهر رمضان”، موضحة أنها لا تملك ثمن الحلوى “ولا حتى ما يكفي من المال لإطعام أسرتي أو دفع تكاليف الحقن التي أحتاجها بعد ذلك”، مشيرة إلى جهاز غسيل الكلى الذي بجانبها.

يتم علاج فايزة -البالغة من العمر 38 عامًا- ثلاث مرات في الأسبوع، إلا أنها الآن لا تستطيع زيارة العيادة إلا مرتين في الأسبوع، وتقول زردان:  “بما أنني مريضة ، لا أستطيع العمل.. كان زوجي مهندسًا للبناء في سورية، لكن هنا يقوم بأعمال صغيرة ولا علاقة لها بمجاله عندما يستطيع ذلك، لا يمكنني تحمل نفقات النقل، وكثيراً ما نعيش من خلال مساعدات المؤسسات الخيرية أو المنظمات المانحة “.

في العيادة ذاتها، وعلى بعد خطوات من سرير فايزة، يقع سرير غسان نادر البرق، البالغ من العمر 51 عاماً، والذي لديه قصة تشبه قصة فايزة، إذ إنه يعاني من مرض الكلى منذ تسع سنوات -حين كان يعيش في حماة- وعندما لجأ إلى الأردن تلقى عدة جلسات غسيل الكلى في مستشفى خاص في عمان، إلا أنه لم يعد يستطيع تغطية تكاليف العلاج الباهظة.

يقول غسان: “لا أستطيع العمل! زوجتي طاهية، تبيع بعض الطعام في الحي، كما نحصل على بعض المساعدة من الجمعيات الخيرية”.

ويعاني نحو 171 لاجئا سوريًا في الأردن من مراحل متقدمة في الفشل الكلوي، والتي تحتاج إلى غسيل الكلى، ووفق ما ذكر موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 124 شخصًا من هؤلاء المرضى يتلقون الرعاية الطبية بدعم من الصندوق الإنساني الأردني، في حين يتلقى 37 شخصًا العلاج بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يتلقى 10 أشخاص علاجهم بدعم من قبل المنظمات غير الحكومية.

المصدر: UNOCHA

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد