تتبنى داعش موقفاً دفاعياً في البوكمال
تبنى مقاتلو داعش في البوكمال موقفاً دفاعياً هذا الأسبوع في وجه الضربات الجوية في حين يواجه التنظيم مقاومة متزايدة من المدنيين. أبلغت مصادر إعلامية يوم 16 أيار\ مايو بأن داعش أجبر على إخلاء المدنيين من بيوتهم في البوكمال دون تقديم تبرير لهذه الفعل. من غير الواضح حالياً أين أخذ داعش هؤلاء المدنيين. تم الإبلاغ لاحقاً بأن داعش قطعت الإنترنت عن المنطقة. كما أن مصادر محلية أفادت أن مجموعات أمنية تابعة لداعش أغارت على بيت أحد المدنيين في 12 أيار بحجة أنهم سيصادرون جهاز إنترنت فضائي ممنوع. رغم أن عناصر التنظيم لم يعثروا على الجهاز، إلا أنهم حاولوا اعتقال صاحب المنزل، الذي قاومهم. حين حاول الفرار، فتح عناصر التنظيم النار عليه وأصابوه في رأسه، مما أدى إلى وفاته. هذا هو الأسبوع الثاني على التوالي يقاوم فيه أهالي البوكمال عناصر التنظيم، مما يدل على تقوض سلطته في المنطقة عموماً رغم أن هذه هي المنطقة التي يشدد عليها التنظيم قبضته الأمنية. يبدو أن غارات التحالف الدولي وتقدم فصائل الجيش السوري الحر التي يدعمها التحالف، والمعروفة باسم مغاوير الثورة، قد أدت إلى توتر قدرة التنظيم الإدارية والأمنية، مما أدى إلى زيادة المشاحنات والتوتر وضعف في قدرة داعش على السيطرة.
كما أن داعش يبدو أنه ينقل أهالي البوكمال من بيوتهم إلى أماكن أخرى حتى يجهز دفاعات المدينة ضد الغارات الجوية، تماماً مثلما فعل في محافظة الرقة. نقل المدنيين من بيوتهم مع قطع شبكة الإنترنت، وبهذا منع نقل الأخبار عن تحركات التنظيم قد يشير إلى نية داعش في استخدام المدنيين في البوكمال كدروع بشرية إما لإعاقة غارات التحالف على الأهداف العسكرية والإدارية لداعش أو حتى تكون فرصة يستخدمها التنظيم لتشكيل بروباغاندا معادية للتحالف عبر وضع المدنيين في مواقع سيستهدفها التحالف وبهذا محاولة رسم صورة أن التحالف يستهدف المدنيين.
داعش تعدل سياستها بخصوص الأرامل في محافظة دير الزور
في 10 أيار\ مايو، قام أشخاص من ديوان الزكاة التابع لداعش في دير الزور بزيارة بيوت كل أرامل مقاتلي داعش في المدينة لإلغاء بطاقات الإغاثة الخاصة بهن. لم يعطي الدواعش أي تبرير لهذا الإلغاء. في السابق كانت الأرامل تستطيع استخدام هذه البطاقات للحصول على السلات الغذائية والمواد الأساسية مثل الحبوب والسكر والزيت من ديوان الزكاة المحلي. لكن المصادر المحلية تفيد بأن الديوان قد توقف عن تقديم الإغاثة منذ أكثر من شهرين. إضافة إلى إيقاف تقديم الدعم الغذائي للأرامل في دير الزور وإلغاء بطاقاتهن الإغاثية، فتح داعش في 14 أيار مكتباً في الميادين (45 كم جنوب شرق دير الزور) مخصص لتسهيل تزويج الأرامل من مقاتلي التنظيم. هذا المكتب يقدم حوافز مادية للمقاتلين الراغبين بالزواج من هؤلاء الأرامل، ويزيد المبلغ مقابل كل أرملة يتزوجها المقاتل.