البلجيكي: لصّ جُنّد على يدي تاجر مخدرات في صفوف داعش

كشف مجلس القضاء الأعلى العراقي عن اعترافات قيادي في تنظيم داعش ملقب بـ “أبو حمزة البلجيكي”، والذي ينحدر من أصول مغربية.

أبو حمزة البلجيكي كان لصاً قبل أن يدخل سجن مدينة ليج البلجيكية ويتعرف على بائع مخدرات تونسي قام بتجنيده في تنظيم داعش.

ويقول البلجيكي إنه “بعد انتهاء مدة السجن التي دامت سنة واحدة التقيت بمجموعة ممن كانوا معي في الحبس، واتفقنا بعد جلسات لتعلم أحكام الدين والجهاد أن نتوجه إلى سوريا للانضمام فعليا للتنظيم والمشاركة في القتال وكان هذا في العام 2014”.

أضاف “كنا نحن أربعة قد قررنا أن نسافر إلى سوريا، أنا ورضوان الحجاوي وفؤاد بن جدو بلجيكيون من أصول مغربية ولطفي أومر بلجيكي جزائري.. رضوان ولطفي قاما بالسفر قبلنا وصرنا نتواصل معهما لمعرفة كيفية الوصول، فأخبرانا بأن كل ما علينا هو الوصول إلى تركيا وهناك من سيتكفل بإيصالنا إلى سوريا”.

وأشار البلجيكي إلى أنه بعد دخول الأراضي السورية تم نقله وصديقه إلى معسكر في مدينة الرقة السورية، حيث تعلما “فيها بعض الأحكام الدينية وفنون استعمال الأسلحة المختلفة” وقال: “في نهاية الأسبوعين طلبوا منا أن نبايع الخليفة أبو بكر البغدادي.. ثم بعد اكتمال التدريبات أعادونا إلى مدينة الرقة وأخبرنا أبو قسورة بأنكما جنديان للدولة الإسلامية في ولاية الرقة لمحاربة الكفار وخصصت لي كفالة مقدارها 100 دولار شهريا وكان واجبي الأول هو المرابطة على الحدود السورية التركية”.

 

إلا أن البلجيكي وبعد خسارة التنظيم في مدينة عين عرب عاد إلى الرقة وقام بالإشراف على “تدريب أكثر من ستين ممن نسميهم بأشبال الخلافة وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشر، وتتضمن التدريبات اللياقة البدنية واستعمال الأسلحة الخفيفة، وكان أغلب الأطفال من أبناء المهاجرين والسوريين”.

وفي عام 2015، نُقل البلجيكي إلى مدينة الموصل العراقية، ليتم فيها “تشكيل فرقة تدعى: فرقة ابو معتز القريشي وهي فرقة خاصة بالمهاجرين وترأسها أبو علي الشيشاني”، وفق ما قال البلجيكي.

وتابع: “اضطرنا تقدّم القوات العراقية في محافظة نينوى إلى الرجوع إلى الخلف في كل مرة يفرضون سيطرتهم على أحياء المدينة، إلى أن حوصرنا في الجانب الغربي منها أو ما يعرف بالجانب الأيمن”.

وقال: “عند وصول القوات العراقية للجانب الأيمن من الموصل انقسمنا داخل الفرقة إلى خيارين أنا ومعي رفاقي البلجيكيون قررنا الهروب إلا أن شخصا يدعى القاضي الشرعي رفض الانسحاب وهددنا بالعقاب، وطلب منا أن نكون انغماسيين ونبقى نقاتل حتى الشهادة”.

وأوضح البلجيكي أن البعض اقتنع “بكلام القاضي والبعض الآخر هرب باتجاه النهر ومنه إلى بادوش وتلعفر، وبعد اشتداد القصف تفرقنا وأختبأتُ أنا في أحد البيوت بمنطقة الميدان إلى أن تمت محاصرتي بالكامل من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وألقي القبض علي وكان ذلك بتاريخ 13/7/2017”.

يذكر أن أبو حمزة البلجيكي قام بتسجيل فيديو مصور يدعو الناس في أوروبا إلى الانضمام لتنظيم داعش.

المصدر: صوت وصورة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد