اقرأ قصة المعلمة التي تحدت كل القيود التي فرضها داعش واستمرت بتعليم الأطفال في الرقة

استطاعت سَحَر أن تخرق كل القيود التي فرضها تنظيم داعش على المدنيين في الرقة، من ناحية التعليم، حيث كانت تقوم بتدريس التلاميذ المناهج السورية العامة بدل مناهج تنظيم داعش التي كانت تدعو إلى التطرف والعنف، الأمر الذي يعتبر تأكيدًا على دور المرأة السورية في مواجهة ظلم وظلام التنظيم.

درست سَحَر التربية الحديثة في جامعة دمشق، وحصلت على شهادتها الجامعية عام 2011، و بدأت في التدريس بمدرسة الجزرة صيف 2012 قبل أن يجبرها التنظيم على تدرك مهنتها عام 2014، بعد أن سيطر على الرقة، إلا أن سحر (البالغة من العمر 26 عاماً) تحدّت ظلام التنظيم، وسجلت في دورة شرعية بغية السماح لها بتدريس تلاميذها في المنزل.

وقالت سَحَر لصحيفة الشرق الأوسط، إنه “لم يتبق لدي وسيلة سوى الدورة الشرعية، وبقيت شهر حتى حصلت على موافقة بتدريس تلاميذي الإناث فقط بالبيت”.

وأضافت “عندما كانت تأتي لجنة (عناصر تنظيم داعش) كنت أخرج لهم الكتب التي يريدونها، لكنني حقيقةً كنت أدرس الكتب المدرسية والمنهاج السوري، وكان عندي نحو 50 طالبة كنت أحذرهم باستمرار كي لا يفتضح أمري”.

سَحَر بقيت تكافح التنظيم حتى بدأت حملة قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي لطرد التنظيم من الرقة، فذهبت برفقة عائلتها إلى مزرعة يعرب (غرب الرقة) المحررة، وبعد إعلان تحرير الجزرة منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، “قررت العودة، على الرغم من شدة الاشتباكات العسكرية في مدينة الرقة التي لم تبعد عنهم سوى عدة كيلومترات فقط”، وفق الصحيفة.

 

المصدر: الشرق الاوسط

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد