أهالي سهل نينوى سعداء بالعودة إلى منازلهم

 

نقل الموقع عن خضر وزوجته دنيا قولهما إنهما أمضيا عامًا كاملا في منزلهم دون أثاث أو أي شيء آخر، واستذكرت دنيا الخوف والرعب أثناء هربها مع عائلتها من تنظيم داعش، حيث اضطرت للمسير أكثر من تسع ساعات.

وقالت: “عندما عدنا إلى المنزل كان كل شيء مدمر، ولا شيء في مكانه، كان المنزل مليئا بالتراب، لأن داعش قام بحفر أنفاق لإنشاء شبكة الأنفاق الخاصة به”، مضيفة أنه “لمدة أسبوع، جميعنا نام على التراب..  ما قام به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان كالحلم بالنسبة لنا، لو أنك رأيت المنزل قبل إعادة تأهيله!”.

كما ذكر بروتس، أحد سكان السهل، تفاصيل هروبه من التنظيم، حيث قال إنهم كانوا ثمانية أشخاص في سيارة واحدة، مضيفًا أنه عندما وصلوا إلى منطقة بالقرب من دهوك، بقيوا هناك لنحو شهر كامل في قاعة اجتماعية، وناموا على الأرض مع عائلات مسيحية أخرى.

أضاف: “كنا نظن أن منزلنا سوف يتم هدمه بالكامل. لم يكن لدينا أي أمل، لكن شكرنا الله.. لقد أعطانا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمل “.

بدورها قالت سينام (اسم مستعار) التي تعيش مع عائلتها، إنه عندما فرت العائلات إلى جنوب العراق في نوفمبر 2014 ، كان الأطفال يسألون أسئلة حول سبب مغادرتهم على عجل.

أضافت أنها أخبرتهم “أنه كان من أجل السلامة. ومثل العديد من العائلات الأخرى، غاب الأولاد عن المدرسة ، ووجد الكبار صعوبة في العمل”، لكنها عقّبت بالقول “نحن سعداء للعودة إلى المنزل، وسعداء بمحاولتنا لعيش حياة طبيعية مرة أخرى مع عائلاتنا”.

كما ذكر  قيس قصته هو الاخر، وقال إنه عندما سمع أن تنظيم داعش يقترب، هرب مع عائلته جنوبًا إلى الحلة، وأضاف:  “لقد تركنا كل شيء هنا، هربنا وليس معنا إلا الملابس على ظهرنا”.

أضاف أنه ولمدة ثلاث سنوات، عاش مع عائلته وآخرين بعيدا عن المنزل، وأنه لم يتمكن من العثور على عمل.

عقّب: “في عام 2017 عندما عدنا إلى المنزل، كان كل شيء في المنزل مسروقًا كما تم إحراق المنزل.. عندما دخلت إلى المنزل ، لم أستطع تصديق ذلك، لم أكن أعتقد أنه سيبدو بهذا السوء.. بدون مساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كان من المستحيل العيش هنا”.

أما ناريان التي فقدت زوجها بسبب السرطان منذ حوالي 12 عامًا ،فقد دمر تنظيم داعش تقريبا كل شيء لديها- باستثناء صورة مؤطرة لزوجها نجت بأعجوبة- فقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة تأهيل منزلها ناريان، وأكدت ناريان أنها “ممتنة جدا للبداية التي قدمها لي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد