اكتشفت النساء الذين انضمن إلى تنظيم داعش بعد فترة وجيزة أنهن وقعن في فخ إعلام التنظيم الذي صور خلافته المزعومة على أنها حلم يمكن تحقيقه، وقال تلفزيون الغد إن النساء الأجنبيات “سرعان ما انقشع الغمام أمام أعينهن، وتفاجئن أنهن كن يبحثن عن سراب، خصوصا مع الهزائم المتلاحقة التي طالت التنظيم في العراق وسوريا، وبات تحقيق دولة الخلافة التي سعى إليها البغدادي ضربا من خيال”.
وأضاف أنهن “سرعان ما تسببن في حالة من التمزيق للتنظيم وبات الجنس الناعم مصدر قلق للتنظيم، سواء اللاتي انتسبن إليه أو المحاربات ضده من الأيزيديات أو الكرديات”، حيث “شهد التنظيم العديد من حالات الهروب أو السرقات أو التمرد الذي قادته نساء التنظيم، على القيادة الذكورية، وليس أدل على ذلك من استنفار التنظيم في محافظة كركوك بالعراق أعضاءه للبحث عن إحدى عضوات التنظيم والتي كانت تلقب بـ “أميرة النساء”، والتي استطاعت الهروب بملايين الدولارات من أموال التنظيم”.
و في سياق متصل، ذكرت مواقع إعلامية عراقية أن “مراهقة ألمانية تدعى ليندا جورج انضمت لتنظيم داعش محتجزة الآن في العراق وتقول إنها نادمة على الانضمام للتنظيم وتريد فقط العودة إلى أسرتها في بلدها”.
ونقلت صحيفة دير شبيغل الألمانية عن ليندا قولها إن “كل ما أريده هو الابتعاد عن هنا، أريد أن أبتعد عن الحرب وعن تلك الأسلحة الكثيرة وعن الضوضاء، أريد فقط العودة إلى منزلي، إلى أسرتي”، وأضافت أن لديها رغبة “في تسليمها لألمانيا وإنها ستتعاون مع السلطات”.
كما ذكرت مواقع إعلامية بريطانية أن سالي جونز، مسؤولة التجنيد في تنظيم داعش سابقًا وكانت تعرف باسم “أم الحسين”، ترغب هي الأخرى في العودة إلى بلدها بريطانية وترك التنظيم.
وأضافت تلك المواقع أن جونز “تحلم بالعودة إلى مسقط رأسها، وتتوسل لقادة التنظيم ليوافقوا على عودتها، لكن التنظيم يحتجزها لما لديها من معلومات كثيرة عن التنظيم”.
المصدر: الغد