عادت أجواء الفرحة السورية إلى أحياء في الرقة السورية بعد طرد تنظيم داعش منها الذي حول المدينة إلى بقعة سوداء، حيث أقام المدنيين أول حفل زفاف في حي الجزرة على أطراف الرقة بعد طرد التنظيم منها.
وقال سكان الحي، الذي تم طرد تنظيم داعش منه في بداية الحملة العسكرية على الرقة، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن “هذا الاحتفال هو الأول من نوعه منذ طرد التنظيم من المدينة، بعدما كانت الأفراح والاحتفالات ممنوعة”.
بدوره، أكد عثمان ابراهيم، أحد سكان الحي أن المدنيين “فرحين للغاية، وهذا أول عرس بعدما ذهب الدواعش”، مشيرً إلى أنه “قبل داعش، كانت أعراسنا كلها عبارة عن رقصات دبكة وأغان وملابس فلكلورية فراتية لكن داعش منع ذلك كله، والآن نعود كما كنا فرحين ومبتهجين”.
كما قالت أم أحمد (25 عامًا، وابنة عم العريس): “لم نحتفل منذ فترة طويلة والحمد لله نحن الآن فرحون ومرتاحون”، وأضافت “في السابق كانت أعراسنا جميلة جداً. إن شاء الله سنفرح كما نشاء ونحتفل بسعادة بعد تحرير الرقة وانتهاء زمن داعش”.
بدوره، أعرب ابن عم العريس، خلف المحمد، عن “سعادته بعودة الأمور إلى طبيعتها في المدينة التي كان تنظيم داعش قد سيطر عليها منذ العام 2014 وشهدت على عمليات إعدام مروعة نفذها في ساحاتها العامة”.
وقال: “منذ سنوات لم نرقص الدبكة ولم أستمتع وأشعر بطعم الحياة.. الجميع وحتى العريس كان ينتظر هذه اللحظة. كيف يكون للزواج طعم وكله أسود بأسود؟”، واصفًا هذا اليوم بأنه “كله أبيض”.
المصدر: صحيفة القبس
مصدر الصورة: صحيفة القبس، AFP / Delil souleiman