قال أحد عناصر تنظيم داعش الذين سلموا أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية، إن تنظيم داعش لجأ إلى الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس والرجم وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف في الرقة وباقي المدن التي كانت تحت سيطرته من أجل نشر الرعب في نفوس المدنيين.
أضاف (ع،ع) الملقب بـ” أبو المنصور” وهو مغربي الجنسية جاء إلى سوريا عام 2013 ليقاتل في صفوف جبهة النصرة ثم انضم إلى داعش، أن التنظيم حرص “على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعته على أشرطة فيديو نشرها على الإنترنت لنشر الرعب بين الناس”، وفق ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح أن “أبو محمد الفرقان وهو عراقي الجنسية كان أحد أبرز قادة التنظيم والعقل المخطط لجميع الإصدارات المرئية وإعلام التنظيم، كان يريد نشر الرعب بين المدنيين وإخافة خصوم التنظيم، واستقطاب المقاتلين من باقي أنحاء العالم”.
وأشار إلى أنه “عندما كان يخسر (التنظيم) مدينة يقوم بقتل السجناء، ويبقي على حياة الذين سيتفاوض عليهم في صفقات التبادل أو فدية مالية، والمسؤول الأمني عن هذا الملف كان يدعى أبو لقمان الرقاوي، وهو سوري ينحدر من الرقة”.
وكشف (ع،ع) أنه بعد طرد التنظيم من الرقة، قام قادة التنظيم بنقل أغلب المخطوفين والمعتقلين في سجني “النقطة 11″ الذي كان تحت الملعب البلدي بالرقة وسجن الطبقة، إلى منجم الملح غرب الرقة بداية، ثم نقلوا بعدها إلى مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور”.
وأكد أن “قائد مكتب الأسرى كان يدعى أبو مسلم التوحيدي، وهو أردني الجنسية، و هو يعلم من تمت تصفيته أو من بقي على قيد الحياة؛ كل الملفات كانت لديه”.
وختم (ع،ع) حديثه معبرًا عن الندم، وقال: “مشتاق إلى أخي الأكبر كثيراً، فقبل سفري إلى سوريا وأثناء نقاشاتي معه لاحظ أن لدي رغبة في الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المقاتلة، حاول كثيراً معي بالعدول عن الفكرة، قال لي وقتها إنها خدعة كبيرة، لو ترجع آلة الزمن سأختار أن تتوقف عند حديث أخي، للآسف هذا الشيء لم يعد ممكناً”.
المصدر: الشرق الاوسط