وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة أن مقاتلي داعش الفارّين من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في سورية تركوا وراءهم العديد من السجلات التي تكشف تفاصيل حول الشؤون المالية للمجموعة الإرهابية، فضلا عن وثائق الأفراد الخاصة بالمقاتلين.
وقال القائد في التحالف الدولي لمحاربة داعش، الجنرال جيمس جارارد، إنه تم العثور على مئات الملفات والوثائق الإلكترونية والتسجيلات الصوتية المتعلقة بداعش، كان التنظيم قد تركها وراءه بعد فراره من الرقة، مشيرًا إلى أنه “لقد عرفنا الكثير عن هيكلهم التنظيمي، وكيفية التواصل معهم، وكيف يسيروا شؤون الموظفين والتمويل”.
واعتبر الجنرال، في تصريحات للصحيفة من بغداد، أن هذه البيانات تكشف أن تنظيم داعش “منظمة موجهة نحو التفاصيل، حيث لديها كمية هائلة من التفاصيل عن كل فرد”، وذلك في إشارة إلى أن التنظيم احتفظ بسجلات دقيقة، بما في ذلك التوجيهات والأوامر التي تحمل طوابع رسمية، كما قالت الصحيفة إن السجلات تشمل “قائمة غسيل الملابس للأفراد الذين انتقلوا إلى سوريا والعراق”.
ووفق الصحيفة، فقد ساعدت هذه المعلومات باستهداف كبار قادة التنظيم، حيث قال جارارد إن “الأشياء الأكثر قيمة التي نبحث عنها على الفور هي الروابط، وفهم بنية المنظمة حتى نتمكن من تركيز جهود الاستهداف لدينا”.
وأوضح أن “الأمر سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل للقضاء على الخلافة (تنظيم داعش) نهائيا”، معتبرًا أن “ذلك لا يعني أن الحرب انتهت.. يجب أن نستمر في الضغط”، على حد قوله.