يمثل تسليم معسكر التاجي من قوة المهام المشتركة _ عملية العزم الصلب (القوة العسكرية الخاصة بقوات التحالف الدولي ضد داعش)، إلى القوات الأمنية العراقية يوم الأحد ٢٣ آب/أغسطس، حدثاً هاماً لضمان هزيمة تنظيم داعش الدائمة وزيادة إمكانيات القوات العراقية. منذ العام 2014، تمركز جنود قوات التحالف في معسكر التاجي بناءً على دعوة من الحكومة العراقية. وتمثل هذه المناسبة إلى جانب نجاح مهمة التدريب في المعسكر، بداية لمرحلة جديدة من الدعم المتخصص إلى الشركاء العراقيين.
المتحدث باسم قوة المهام المشتركة_ عملية العزم الصلب الكولونيل مايلز كاغينز لفت إلى أن “معسكر التاجي الواقع قرب بغداد ثامن موقع يتم تسليمه إلى الحكومة العراقية في العام 2020 ضمن خطة معد لها مسبقا، جرى تنسيقها مع الحكومة العراقية، لإعادة تموضع الأفراد العسكريين عقب هزيمة تنظيم داعش”.
وقد درب التحالف الدولي في معسكر التاجي 47 ألف عنصر من قوات الأمن العراقي على مهارات تشغيلية تشمل تكتيكات المشاة، والرماية، والتخطيط القتالي، والتحليل الاستخباراتي، ما يساعدها على حماية سيادة البلاد من تنامي تنظيم داعش مجدداً.
وقد ساعدت التدريبات في مخيم التاجي القوات العراقية على تحقيق قدرة تشغيلية مستقلة بهدف القيام بمهام منتظمة ضد داعش. وقد وصف نائب قائد قوة المهام المشتركة اللواء “كينيث إيكمان” يوم التسليم بـ”التاريخي” لتمكن التحالف عبر جهوده من تسليم البرنامج التدريبي للعراقيين لإدارته بأنفسهم. وأشار إلى أن القوات العراقية “ستتولى المسؤولية الكاملة عن المرافق والبرامج بمعسكر التاجي وإجراء التدريبات كجزء من مهمة هزيمة الفلول المتبقية لداعش في العراق”.
التحالف الدولي سلم أيضا معدات، ومرافق، وأصول في التاجي تعادل قيمتها 347 مليون دولار. تشمل تحسين القاعدة، وتجهيز المعدات، وتجديد المطارات، والملاجئ، والطائرات المعيارية، والمركبات، إضافة إلى تجهيز أكثر من 90 مليون طلقة من الذخيرة.
من ناحيته، قدم المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق اللواء “تحسين الخفاجي” خلال لقاء خاص شكره للتحالف الدولي على تعزيز قدرات الأمن العراقي، ومساعدتها في دحر تنظيم داعش من البلاد. وأضاف الخفاجي بأن التحالف الدولي سلم قاعدة التاجي بكل مذخّراتها لاقتناعه بأن قوات الأمن العراقي أصبحت في حالة جاهزية كاملة وإمكانية عالية.
وفي حديث للرائد “غابي ثامبسون” من مكتب المتحدث العام باسم قوة المهام المشتركة_عملية العزم الصلب، قالت إن العام 2020 شهد أعلى مستويات تنسيق مع الجانب العراقي لأن التحالف الدولي سلّم منذ بداية العام 8 مواقع لصالح القوات الأمنية؛ ما يؤكد التزامه تجاه الشعب العراقي وقواته.
وقد غادر معظم الجنود، البالغ عددهم 2000، معسكر التاجي خلال الصيف. ومن المتوقع أن تستكمل عملية الانتقال خلال أيام مع تسليم المعدات إلى القوات العراقية. ومن المتوقع أن يستمر الوجود العسكري للتحالف بالتغير تبعاً لنجاح مهمة التدريب المعتمدة على حاجات ورغبات القوات الأمنية العراقية. فالتزام التحالف بدعم القوات العراقية في محاربة تنظيم داعش يبقى حازماً، وسيواصل منح الدعم المتخصص بما في ذلك الدعم الاستخباراتي والإشراف والاستطلاع لضمان هزيمة تنظيم داعش الدائمة.