بدعوة من وزير الخارجية الدنماركي جيب كوفود، اجتمع اليوم في كوبنهاغن المدراء السياسيون للمجموعة المصغرة في التحالف الدولي لهزيمة داعش للتأكيد مجدداً على عزمنا المشترك على مواصلة القتال في العراق وسوريا ضد داعش، وتهيئة الظروف لتحقيق نصر دائم ضد الجماعة الإرهابية من خلال جهد دائم ومتعدد الجوانب. يجب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تحت أي ظرف من الظروف. لقد وافق المدراء السياسيون على تعزيز التعاون في جميع محاور الجهود من أجل ضمان عدم تمكن داعش والمنتسبين له من إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو تهديد أوطاننا وشعوبنا ومصالحنا.
لم يعد داعش يسيطر على الأراضي وتم تحرير حوالي 8 ملايين شخص من سيطرته في العراق وسوريا. ومع ذلك، يقوم داعش بتكييف أساليبه مع الوضع تبعاً لتغير الحالة ويأمل في استخدام حالات انعدام الاستقرار الإقليمي كفرصة لشن هجمات وإعادة الظهور في العراق وسوريا وكذلك حيث تتواجد فروع وشبكات داعش في أماكن أخرى. تم تحقيق الهزيمة الإقليمية، لكن جميع أعضاء التحالف يقرون بأن مهمة ضمان هزيمة دائمة لتنظيم الدولة الإسلامية لا تزال قائمة. سنواصل جهودنا حتى يتم الانتهاء من المهمة.
ومن المهم للغاية الحفاظ على الموارد الكافية وتخصيصها لدعم جهود التحالف ضد داعش، بما في ذلك توفير الدعم للقوات الشرعية الشريكة من أجل حماية مصالحنا الأمنية المشتركة على أفضل وجه. إن التحالف سيواصل تطوير دعمه للحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية والشراكة الوثيقة معهم ومع وشركائنا في المنطقة ضمن جهودهم المستمرة لتقليص قدرات داعش وضمان عدم تمكنه من الظهور مرة أخرى. يجب أن نستمر في زيادة مختلف أشكال المساعدة ودعم الاستقرار في المناطق المحررة. في العراق، يظل التحالف ملتزماً بالعمل مع الحكومة والشعب العراقي لبناء دولة آمنة ومستقرة ومزدهرة مع الاحترام الكامل للسيادة العراقية. سنواصل الحوار الوثيق مع الحكومة العراقية حول التدابير المناسبة لتكييف الكفاءة التشغيلية وتنسيق جهودنا الجماعية لهزيمة داعش.
في سوريا، يقف التحالف مع الشعب السوري في دعم التوصل إلى تسوية سياسية دائمة تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. يجب أن يظل التحالف يقظاً ضد تهديدات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره للحفاظ على التقدم المحرز من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش، والعمل معاً ضد أي تهديدات لتحقيق هذه النتيجة وتجنب حالات الفراغ الأمني في المنطقة التي قد يستغلها داعش. يجب أن يكون التحالف مستعداً للتحديات التي يشكلها داعش، وسيشمل ذلك الاستعداد خططاً لعقد اجتماع يركز على كيفية دعم الجهود الدولية المستمرة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل في عام 2020. وفي هذا السياق، يجب أن يظل التحالف الدولي متيقظاً وأن يعمل ضد تهديد داعش في جميع أنحاء العالم بناءً على طلب أو موافقة مسبقة من البلد أو الدولة التي يوجد فيها فرع أو شبكة لداعش، مع الاحترام التام للقانون الدولي.
أكد المدراء السياسيون من جديد على إيمانهم بأن هذا الجهد الشامل ضروري لتحقيق هزيمة كاملة ودائمة لداعش في جميع أنحاء العالم. لقد أثبت التحالف الدولي لهزيمة لداعش أنه أداة متماسكة وقابلة للتكيف حافظت على هذا المسعى الهام من خلال الجهود الرامية لإرساء الاستقرار والمساعي السياسية والعسكرية وإنفاذ القانون. إن جميع أعضاء التحالف ومجموعات العمل الأربع التابعة له والمشاورات السياسية – العسكرية ومنصات التحالف التنفيذية قد قاموا بتشكيل مزيج فريد من الخبرة العسكرية والمدنية التي تركز على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش، كما سيواصلون جهودهم للحد من تهديد داعش وفروعه وشبكاته. كما رحب المدراء السياسيون بالإعلان عن أن الاجتماع القادم لجميع وزراء خارجية التحالف الدولي سيعقد في إيطاليا هذا الربيع.