التحقيق الفرنسي روى ما كان يحدث في السجن نقلا عن سكان مدنيين وأحد الذين كانوا محتجزين فيه، حيث قال حسين إنه بعد أن تم اختطافه من قبل ملثمين، تم اقتياده إلى ذاك السجن ليلقى تعذيب أدى في نهاية المطاف إلى” اعترافه بما طُلب منه، أي الإقرار بسرقة مئة وثمانية عشر ألف ليرة سورية”.
حسين أضاف أنه وبعد أن خرج من السجن، وجد أن التنظيم قد سطا على كل ممتلكاته من مطعمه إلى سيارته، فضلًا عن أن التنظيم سرق من منزله خمسة وعشرين ألف دولار نقداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجلادين الأجانب مارسوا أيضا أعمالًا وحشية على المقبوض عليهم ومن بينهم الفرنسيين الملتحقين بالتنظيم، لكن أحد الناجين أكد أن الألمان كانوا الأسوأ سمعة، كما ذكرت الصحيفة أن التنظيم جمع ما بين تقنيات التعذيب السورية والعراقية والأمريكية.
ووفق الصحيفة أيضًا، فإن عدد المفقودين في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق يتراوح ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف شخص، بينهم نحو ثلاثمئة طفل في سورية.
السجن وفق ما ذكرت الصحيفة هو مبنى حكومي قديم موجود في الطبقة على بعد خمسين كيلومتر من غرب مدينة الرقة، حول التنظيم طوابقه السفلية إلى زنازين شاهدةً على ما تعرض له المدنيون من ظلم لن يُمحَ من ذاكرتهم ما عاشوا.