داعش تعدم القاصرين في مدينة الرقة. هذا الأسبوع، أعدمت داعش على الملأ أربعة أشخاص اتهمتهم بالتجسس لصالح قوات سوريا الديمقراطية والأردن والتحالف الدولي. بيد أن التقارير تشير إلى أن الضحاياا الأربعة كلهم لم يتجاوزوا عمر الرابعة عشرة. نظراً لزيادة التركيز الإعلامي على الجنود والإعداميين من الأطفال، هذا التطور يشير بأن داعش قد تخلت فيما يبدو عن أي تمييز قانوني بين الأطفال والبالغين. هذه السياسات نشأت من الديوان الداخلي للرقة ودير الزور، وعلى الأرجح أنها ستنتششر إلى المناطق الأخرى قريباً.
داعش تبحث عن الفارين في مدينة الرقة. في السادس من كانون الثاني\ يناير، وضعت داعش حواجز طرقية لتفتيش كل السيارات الخارجة من مدينة الرقة بعد تقارير تشير بأن مقاتلين من داعش قد فرَّا. أصبحتت الانشقاقات في تزايد مع خسارة داعش لمزيد من المناطق، ومقاتلو داعش يسعون للفرار عبر شبكة من مجموعات المعارضة والمهربين الذين يهربون مقاتلي داعش إما إلى محافظة إدلب للانضمام إلى الكتائب هناك، مثلاً إلى جبهة فتح الشام، أو للفرار عبر الحدود التركية. بلال شواش كان قائداً في داعش وانشق إلى جبهة فتح الشام مؤخراً كمثال ملحوظ على هذه النزعة بين مقاتلي داعش؛ ومقالة نشرتها (فاينانشال تايمز) يوم 8 كانون الثاني\ يناير تناقش كيف أن ضبط هذه الشبكات يحمل أهمية استراتيجية للمعارضة. الفارون من داعش يدفعون مبالغ كبيرة من المال، كما أن السجناء لدى داعش يمكن مقايضتهم بمبالغ كبيرة مع بلدانهم التي جاؤوا منها، وخاصة من بلدان الخليج، إضافة إلى السجناء الآخرين والمعلومات المهمة. يُفاد بأن الجبهة الشامية جنت ملايين الدولار ولديها أكثر من مئة سجين من داعش نظراً لسيطرتها على حاجز تفتيش في الشمال بمحاذاة الحدود التركية.