يزرع داعش الألغام في القرى ويقتل المدنيين قرب مدينة الطبقة. في يوم 27 كانون الثاني\ يناير، قتلت الألغام التي زرعها داعش قبيل تقدم قوات سوريا الديمقراطية رجلين في قرية الجرنية (التي تبعد 700 كم شمال غرب مدينة الطبقة. أدى الانفجار أيضاً إلى جرح خمسة أطفال، اثنان منهم في حالة خطرة. مع استمرار قوات سوريا الديمقراطية لهجومها، يزداد الضغط على داعش، ومن الأرجح أن التنظيم سيقوم بعمليات تخريب مماثلة، معرضين بذلك حياة القوات العسكرية والمدنيين على حد سواء إلى الخطر.
داعش ينازع لإبقاء أسعار السلع منخفضة في محافظة دير الزور. أعلن ديوان الأمن التابع لداعش يوم 23 كانون الثاني\ يناير عن افتتاح مكتب جديد “للأمن العام”، والذي سينظم أكثر أعمال أصحاب المحال التجارية. أصحاب المحال، وبالذات العاملين في مجال تبديل الأموال، ملزمون بتخفيض أسعارهم بغية الحفاظ على رخصة العمل من هذا المكتب الجديد. هذا الفعل لإبقاء الأسعار منخفضة على السطح والحفاظ على درجة من قبول الأهالي يشير إلى انجبار داعش للحفاظ على الهدوء في مدينة دير الزور. في الأسبوع الفائت، يوم 19 كانون الثاني\ يناير، وزعت داعش الحلوى بين الأهالي قبل طلب مساعدتهم لإشعال الحرائق حول المدينة. يوم 26 يناير\ كانون الثاني، جابت آليات داعش المناطق الجديدة التي اكتسبتها في مدينة دير الزور، معلنين أن على السكان البقاء في منازلهم حتى يتجنب التنظيم استهدافهم. هذه الأفعال، إن تم النظر إليها بالمجمل، تشير إلى استثمار داعش في دعم أهالي مدينة دير الزور لها، مما يعزز التفكير بأن استراتيجية داعش للانحياز نحو الصحراء قد تتركز حول مدينة دير الزور ومنطقة الحدود السورية العراقية في الشرق.
داعش يسحب بعض مقاتليه من مدينة الطبقة. في يوم 28 كانون الثاني\ يناير، غادر عدد من الآليات المحملة بمقاتلي داعش وأسرهم وممتلكاتهم مدينة الطبقة. نزع الممتلكات التي أخذها المقاتلون معهم تشيرر إلى أنهم لا يعتقدون بعودتهم إلى المدينة. في الوقت نفسه، حصر داعش قدرة المدنيين على مغادرة مدينة الطبقة، سامحاً فقط للرجال وحدهم بالمغادرة حتى ينجبروا للعودة إلى أهاليهم في المدينة. هذه الأفعال هي بلا شك استجابة لتقدم قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة، حيث يقوم داعش بنشر بعض مقاتليه استراتيجياً قبل أن تعزل قوات سوريا الديمقراطية الطبقة عن مدينة الرقة. كما أن داعش لديه تاريخ في منع الأهالي من مغادرة المدن المحاصرة، كما حدث قبلاً في مدينتي الباب ومنبج، حيث فضل داعش استخدام المدنيين كدروع بشرية في وجه ضربات التحالف والمناورات العسكرية الحاسمة.