كانت القائم إحدى آخر البلدات العراقية التي تم تحريرها من داعش في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 – لكن العمل على جعلها قابلة للمعيشة من جديد قد بدأ للتو. وبعد عمل شاق على الأرض، تم إنجاز إحدى أكبر الأهداف المرحلية من خلال إعادة افتتاح مستشفى القائم، مما سد حاجة حيوية مكنت النازحين من العودة إلى منازلهم.
عند انسحاب داعش، جعل بلدات العراق مدمرة، وأهلها نازحين وخلّف متفجرات مُخبأة في أبنية مهجورة. تأثرت القائم بشكل كبير – وكان الطبيب حمدي نوري الآلوسي، وهو من أبناء المنطقة، من أوائل من عادوا، وقد وجد المستشفى الذي كان يعمل فيه قد تدمر بشكل كامل.
يقول الطبيب الآلوسي: “لقد سرق داعش المبنى، ونهب المعدات، وأضرم النار في داخله. كان ذلك مؤلماً ومحزناً. دمروا الأرضيات، سببوا الأضرار لغرف العمليات، وحرقوا أشعة البناء … أشعر بأني قد عدت للحياة من جديد لأني أرى المرضى، وأقربائي، وكل الأشخاص العزيزين عليَّ يعودون إلى القائم.”
يتم تخديم المستشفى من قبل أطباء المنطقة الذين عادوا إلى منازلهم، اضطر العديد منهم إلى المبيت في المستشفى نفسه بسبب دمار منازلهم، وقد تمت إعادة افتتاح المستشفى أخيرا في 23 تموز/يوليو 2019. الآن عاد المستشفى إلى العمل، وقد تتبعنا حمدي، اختصاصي جراحة الأطفال، ليعرض لنا “يوماً في حياة” أحد أعضاء الطاقم المحليين الذين يعملون بجد لترميم بلدتهم الأم. يساعد حمدي من خلال عيادته ما قد يصل إلى 200 طفلاً يومياً.
شارك أفكارك على وسم يوم في حياة (#DayInTheLife)، وألقِ نظرة على المحتوى الآخر الذي نقدمه على @CoalitionAR.