ووفق ما ذكرت الصفحة، فإن مدينة الحويجة التي تقع في منتصف الطريق بين بغداد والموصل، كان يقطُنها فيما مضى أكثر من 80 ألف نسمة في السابق، وتُعد إحدى المناطق الأخيرة التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش في خريف العام الماضي.وأضافت أنه “عاد نحو 100,000 نسمة من السكان الى منطقة الحويجة خلال الفترة من 30 أيلول 2017 ولغاية 31 آذار 2018. ومع ذلك، تظل تنقلات السكان مستمرة، فقد نزح 7,000 آخرون خلال الأسبوع الماضي بسبب العمليات العسكرية المستمرة”.
كما نقلت عن عبد اللطيف شطحة، الذي يعمل في مشروع المياه منذ عام 2003، قوله إنه “عندما استولت داعش على المنطقة، استمريت في عملي لمدة 5 أشهر قبل هروبي مع عائلتي إلى كركوك. لم أتقاضى أي أجر طيلة تلك المدة”.
وأشار إلى أنه “عندما عدت إلى الحويجة، وجدنا المشروع عاطل عن العمل تماماً. وكانت جميع المكائن والغطاسات والمجاري عاطلة وبحاجة الى إصلاحات شاملة”.
و تابع: “لحق بالمدينة دمار شامل للدور السكنية والمجاري، كما نُهبت الممتلكات. قبل ذلك، كان الناس في القرى المجاورة يضطرون إلى شراء المياه ولم تكن تلك المياه آمنة. أما الآن فإمكانهم الحصول على المياه الصافية والصالحة للشرب “.
ووفق صفحة اليونيسيف، فإنه يجري في الوقت الحالي “توفير المياه من خلال إحدى وحدات تنفية المياه المتنقلة التابعة لليونيسف ، وهو إجراء مؤقت لسد الحاجة الى الماء في الحويجة والمناطق المحيطة بها لحين استكمال أعمال تأهيل مشروع الماء واستعادته العمل بطاقته الكاملة”.
وأكدت أنه “بمجرد اكتمال إعادة تأهيل مشروع المياه، سيتم ضخ المياه إلى الخزانات الكبيرة حيث يتم إزالة الرواسب والمخلفات منه، ومن ثم، يتم توجيه المياه الى خزانات التصفية قبل ضخه إلى المجموعة التالية من الخزانات حيث يتم تنقية الماء بالكلور ومن ثم ضخه إلى أحواض التخزين”.
هذا وأوضحت أنه “تم إعداد الخطط لإعادة تأهيل ثلاث مشاريع مياه في قضاء الحويجة، والتي ستوفر المياه الى ما مجموعه 120,000 نسمة تقريباً من السكان والعائدين”.
يذكر أن أنشطة المياه والصرف الصحي في الحويجة يتم تنفيذها بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومكتب المفوضية الأوروبية للحماية المدنية والمساعدة الإنسانية والوكالة البريطانية للتنمية الدولية.