تُعد جمهورية ألبانيا عضوًا فعالًا في التحالف الدولي ضد داعش، وقد أظهرت باستمرار التزامها بمكافحة الإرهاب والتطرف. تشارك ألبانيا بنشاط في مجالات متعددة، بما في ذلك تحقيق الاستقرار في المجتمعات التي تحررت من داعش، ومكافحة تمويل الإرهاب، والتصدي لدعاية داعش وجهوده للتجنيد، وإدارة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والمساهمة عسكريًا في عمليات مثل قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب وبعثة الناتو في العراق. وتجري الآن الاستعدادات اللازمة لإرسال ستة أفراد عسكريين إلى بعثة الناتو في العراق.
تدعم ألبانيا السياسات متعددة الأطراف لمعالجة دوافع التطرف العنيف، مؤكدةً على مكافحة آلة الدعاية الإرهابية، سواء عبر الإنترنت أو خارجها، بما يتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. كما تشارك ألبانيا في رعاية قرارات الأمم المتحدة ضد الإرهاب، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2178، ما يدل على موقفها القوي ضد التطرف العنيف والتزامها بمنع دعم المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة تأهيل أسرهم، وإعادة إدماجهم، وإعادة تكييفهم داخل في المجتمع في ألبانيا، وبالإضافة إلى ذلك تشارك بنشاط في المبادرات الإقليمية، مثل قمة غرب البلقان لمكافحة التطرف العنيف، لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف وتعزيز الوقاية على مستوى المجتمع المحلي.
علاوة على ذلك، تعمل ألبانيا على تحديث استراتيجيتها للأمن القومي لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وقد عدلت التشريعات المحلية لتجريم الأعمال الإرهابية وتمويل الإرهاب. من شأن استراتيجية ألبانيا المشتركة بين القطاعات بشأن منع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب أن تعزز التعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات الدينية لمنع التطرف ومكافحته.
تتعاون ألبانيا أيضًا مع كوسوفو للتصدي للظروف المواتية للتطرف العنيف وتدرك مدى تعقيد هذه القضية، وما تتضمنه من النواحي النفسية والاجتماعية والتعليمية، وغير ذلك. وهي ملتزمة بإعادة تأهيل وإعادة إدماج الأفراد العائدين من مناطق النزاع كما تكافح بنشاط دعاية داعش مع تعزيز قدرة المجتمع على الصمود.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم ألبانيا الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز معايير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. باختصار، تُؤكد جهود ألبانيا الشاملة التزامها بتحقيق الأمن العالمي وهزيمة داعش مع الحفاظ على القيم الأساسية وحقوق الإنسان.