تضيف داعش إلى دفاعات مدينة الرقة. في 22 آذار\ مارس، وزعت داعش القناصين في أرجاء مدينة الرقة، وبالذات قرب الطرقات الرئيسية. هؤلاء القناصون يقدمون الآن رقابة مستمر على الطرقات المؤدية إلى المدينة بينما يمنعون السكان من مغادرتها، وهذه جريمة كبرى. ولضمان الالتزام بهذه الأوامر، فإن داعش تعتمد على قناصين هم من المقاتلين الأجانب الذين ليس لهم صلة بسوريا أو السوريين. إضافةً إلى هذا فإن داعش سلحت على العلن عدداً من عائلات مقاتليها من أجل الدفاع عن النفس. من غير الواضح إن كان التنظيم يتوقع من هذه العائلات أن تشارك في القتال بشكل صريح، أو إن كان سيتم استخدامهم لشن هجوم مفاجئ على مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، أو ببساطة سلحتهم “للدفاع عن أنفسهم”.
كردة فعل على أزمة السكن وتقدم قوات سوريا الديمقراطية، تصادر داعش مزيداً من البيوت في مدينة الرقة. في 24 آذار\ مارس صادرت داعش المزيد من البيوت في مدينة الرقة وحولها، وسيطرت على هذه البيوت حتى تؤمن مسكناً لعائلات مقاتليها وكذلك لتأسيس مراكز قيادة وسيطرة. بررت داعش مصادرة هذه البيوت عبر الزعم بأن أصحابها يعيشون خارج منطقتها، رغم أنها أجبرت قاطني هذه البيوت على المغادرة. وعلى السكان أن يسعوا إلى إيجاد المأوى في أماكن تزدحم بشكل متزايد أو اتباع الخيار الأخطر، وهو محاولة الفرار من مناطق داعش. رغم أن مراكز القيادة والسيطرة الجديدة هذه ستسمح لداعش لتفادي استهدافها من قبل الضربات الجوية ولو بشكل مؤقت، فإن على التنظيم أن ينازع مع مزيد من النازحين وتخصص مزيداً من الموارد لإبقائهم في مناطقها.
دورية لداعش تقتل طفلاً في عملية مطاردة بالشوارع في دير الزور. في 24 آذار\ مارس، طاردت دورية لداعش في قرية حطلة (7 كم شرق مدينة دير الزور) صبيين على دراجة نارية، وقتلت واحداً منهم بعد ضرب الدراجة. يُفاد بأن الصبيين رفضا إطاعة أوامر الدورية بالتوقف، مما دفع الدورية إلى مطاردة الدراجة النارية بسرعة عالية عبر الشوارع المحلية. لحقت سيارة الدورية في النهاية بالدراجة وضربتها مما أدى إلى قتل واحد من الصبية. يبقى الصبي الثاني في حالة خطرة. الأرجح أن مقاتلي داعش اعتقدوا أن الدراجة وراكبيها متورطون في نشاطات ضد داعش أو محاولات اغتيال سابقة، نظراً إلى أن التنظيم قد خسر عدداً من مقاتليه سابقاً على أيدي راكبي دراجات.