منذ عدة أسابيع، تشهد مدينة الرقة خصوصاً والمناطق الشرقية في سوريا عموماً استنفاراً عاماً لم تشهده المنطقة هناك منذ رحيل داعش عنها. انتشار فيروس كورونا حول العالم ووصوله إلى سوريا، رفع من مستوى التأهب لدى السلطات المحلية والمنظمات هناك بهدف منع وصول الوباء إلى المنطقة التي تعاني أصلاً من تأثيرات حقبة داعش ومعركة التحرير للمنطقة. لذا، عملت منذ البداية على فرض حظر للتجول في المنطقة، وإطلاق حملة تدعو الناس إلى الحجر الصحي في المنازل.
وهنا كان دورٌ آخر لبلدية الشعب في مدينة الرقة، التي عملت وما تزال على نشر التوعية وتنظيف الأحياء وتعقيم المرافق العامة حرصاً على الإبقاء على الحد الأدنى من النظافة التي تعين على حماية المدنيين من الوباء.
لا تخلوا أي من شوارع الرقة اليوم من الفرق التطوعية التي تجول بين الأحياء بهدف توعية الناس على ضروريات الحماية والوقاية منه والسبل التي تساهم في الحد من انتشاره.
مدارس الرقة، هي الأخرى اتخذت تدابير بإشرافٍ من مجلس الرقة المدني عبر إدارتي التعليم والنظافة في المجلس، حيث جرى العمل على تعقيم ما يزيد عن ٣٥ مدرسةً والعمل مستمر من أجل تعزيز الوقاية من المرض لأكثر من 40000 طالبة وطالبة على امتداد المحافظة.
هو إذاً جهد مجتمعي تشترك فيه مكونات المجتمع الرقاوي كافة، من مدنيين وبلديات وقوى أمنية ومنظمات، بهدف الوقاية من الوباء المستفحل وللحد من آثاره على أهالي الرقة العائدين حديثاً إلى منازلهم.