إرهابيو داعش يسقطون تماثيل قديمة ويهشمونها بالمطارق الثقيلة – هذه هي الصور المروعة التي تم بثها للعالم في عام 2015.
اليوم سقط تنظيم داعش نفسه، وأصبح الملايين الذين كانوا يعيشون تحت احتلاله يبثون صوراً جديدة للعالم: مصالحة وتعافي، وعودة إلى التراث الثقافي وحرية التعبير التي دأب داعش على تدميرها.
يبرز المعرض الفني “العودة إلى الموصل” أعمال 37 فناناً عراقياً وعالمياً. عاش العديد من الفنانين تحت حكم داعش، وتعكس أعمالهم الفنية فظائع حكم داعش بالإضافة إلى الأمل بالتعافي. ودمجاً منه للماضي مع المستقبل، يشتمل المعرض على مجسمات مطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثة للكنوز التي دمرها داعش، لا سيما أسد الموصل، وهو أسد حارس آشوري عملاق يعود تاريخه إلى عام 860 قبل الميلاد.
لقد تمت إقامة المعرض، الذي نظمته محطة الغد الإذاعية، للمرة الأولى في الموصل في كانون الثاني/يناير بهدف عرضه حول العالم. وفي هذا الأسبوع سوف يقام في بيروت، لبنان، وهو بلد له تاريخ مشترك في القدرة على الصمود للتعافي من النزاع، وبمجتمع عراقي لاجئ كبير.