في يوم الأربعاء الموافق 17 نيسان 2019، اجتمعت مجموعة عمل تحقيق الاستقرار التابعة للتحالف في بغداد، وهو أول اجتماع من نوعه في العاصمة العراقية، ومنذ خسارة داعش أراضيها بالكامل في كل من العراق وسوريا. حضر هذا الاجتماع التاريخي السفير ويليام ف. روبوك (نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف)، ومارتا رويدس (نائبة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي)، ونانسي جمال (ممثلة التحالف الرسمية).
وبقيادة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ساعدت المجموعة حكومة العراق منذ أوائل عام 2015. وهي تنسق وتروج لجهود الاستقرار الدولية في المناطق المحررة من داعش في العراق وسوريا. يعد تحقيق الاستقرار في هذه المناطق أمرًا ضروريًا لضمان هزيمة داعش على المدى الطويل، ووضع حجر أساس التعافي في تلك المجتمعات، بما فيها تلك التي استهدفتها داعش بالإبادة الجماعية، من أجل حرمان الإرهابيين من القدرة على تجديد أو استعادة الأرض المفقودة.
قامت القوات الديمقراطية السورية بقيادة التحالف بتحرير أكثر من 3.2 مليون مدني في سوريا؛ يواصل أعضاء التحالف الدولي توفير الاستقرار والمساعدة في التعافي المبكر من خلال آليات الحكومة الأمريكية، والأمم المتحدة، وصندوق ائتمان التعافي في سوريا. وسيواصل التحالف دعم الجهود الدولية الرامية إلى إرساء الأمن المحلي والحكم المحلي لتنمية الاقتصاد في المناطق المحررة من داعش.
في العراق، دعم التحالف حكومة العراق والمجموعات الدينية المحلية ومرفق تمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الاستقرار FFS . التزم 27 شريكًا بأكثر من مليار دولار لهذا المرفق التابع لبرنامج الغذاء العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما في ذلك تعهد ألمانيا في تشرين الأول 2018 بأكثر من 100 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، في نيسان 2019، أعلن القائم بالأعمال ‘جوي هود’ أن حكومة الولايات المتحدة تعتزم تقديم 100 مليون دولار إضافية. من هذا الصندوق قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتخطيط أو البدء أو إكمال أكثر من 3100 مشروع لتحقيق الاستقرار في 31 منطقة محررة ، ما يساعد على تسهيل عودة حوالي 4.2 مليون عراقي نازح. بالإضافة إلى ذلك، منحت مشاريع FFS ما يقارب 818،000 شخص إمكانية الحصول على رعاية صحية أفضل. وحصل 1.3 مليون شخص على إمكانية الوصول الى المياه النظيفة، و 1.8 مليون شخص الآن لديهم إمكانية وصول أفضل إلى شبكات كهرباء موثوقة.
بالنسبة للنساء والفتيات على وجه التحديد، استفاد 2.7 مليون شخص من البرنامج، بما في ذلك 240،000 ممن استفادوا من مشاريع التعليم، وأكثر من 1000 امرأة شاركت في مشاريع سبل العيش (بما في ذلك المنح النقدية وفرص العمل). كما تم تأهيل مساكن النساء والكليات في تكريت والفلوجة والرمادي والموصل لدعم أكثر من 4000 امرأة في مجال التعليم العالي.
في حين تم إحراز تقدم كبير، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإيجاد التمويل اللازم لإكمال المشاريع الحاسمة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. لا تعتبر مجموعة عمل تحقيق الاستقرار أن عملية الاستقرار كاملة، لذا ستواصل العمل مع الأعضاء لضمان الحفاظ على الزخم في هذه المجالات. وستستغرق المشروعات وقتًا أيضًا نظرًا لأن عملية تحقيق الاستقرار في المنطقة معقدة. وكمثال على ذلك، فإن إزالة المواد المتفجرة التي خلفتها داعش وراءها أمر صعب للغاية، وغالباً ما يرجع ذلك إلى الأساليب التي استخدمتها داعش لإخفاء هذه المتفجرات. ولا يمكن بدء العمل في إصلاح البنية التحتية الحيوية حتى تتم عملية التأمين وإزالة هذه المتفجرات.