ولكونها امرأة، ومسيحية، وأرملة، بدت الحياة مستحيلة لسارة تحت حكم داعش.
تقول سارة: “لقد خسرت كل شيء بسبب داعش: خسرت منزلي، وسيارتي، ومالي، وكل شيءٍ عملت من أجل تحقيقه لمدة 25 سنة.”
وأُجبِرَت سارة على الفرار وانتهى بها المطاف كنازحة في إقليم كردستان في العراق. وهي لا تزال هناك بعد تدمير كنيستها وهروب قسيسها، مما دمَّر مجتمعها المحلي المسيحي بالفعل في المدينة التي كانت تعتبرها وطنها.
لقد منحها عملها مع اللاجئين في وطنها الجديد إحساساً بالهدف.
وإحدى أدوار سارة الآن هو رئاسة منظمة “ثمرة العطاء للتنمية وللإعلام الحر.” وبالرغم من كونها نازحة نفسها، تعمل سارة بلا كلل ولا ملل لتحسين وضع النازحين الآخرين في العراق.
تقول سارة: “قدمت خدماتٍ لآلاف العائلات والأشخاص المشردين منذ عام 2014.”
وهي تنظم جلسات توعوية منتظمة لكلٍ من الرجال والنساء لتثقيفهم بشأن محنة النازحين.”
تقول سارة: “لقد بقيت ثابتة. وعملت بجد كي أصبح قدوة مُلهِمَة كامرأة في مجتمعي المحلي. أريد أن أشجع النساء العراقيات كي يصبحوا مثلي أو حتى أفضل.”
تؤمن سارة بأن موهبتها هي “صبري مع الناس. فأنا أقدم دائماً أقصى ما يمكنني للمساعدة. فعندما يطلب مني أحدٌ المساعدة، لا أتردد بتقديمها.” إن موهبة سارة تمكنها من تحسين حياة أولئك الذين قد عانوا من الحرب ومن اضطهاد داعش.
وتمتلك أيضاً القدرة على جعل الناس يعملون سويةً وأن تتعاطف مع الناس من شتى مجالات الحياة.
تقول سارة: “إن نظرة المجتمع اليوم حول النازحين إيجابية. حيث أصبح النازحون من صلاح الدين، والأنبار، ونينوى مر حباً بهم في أربيل، وبغداد والمناطق الأخرى.”
ويشكل ذلك إنجازاً لا يستهان به إذا أخذنا بالحسبان أنّ سارة تعتبر النزوح “أزمة على نطاق البلد.”
وهي تؤمن بأن إصلاح الشروخ التي افتعلها داعش – بناءً على فروقات عرقية، ودينية وجنسانية – أمرٌ حاسم في ضمان عدم عودة الإرهابيين.
تقول سارة: “بإمكاننا منع الفكر المتطرف من اختراق مجتمعنا من خلال زيادة الوحدة بين العراقيين ورفض الطائفية. فإذا وُجِدت الوحدة بين العراقيين من مختلف القوميات والأديان، سوف يسود السلام.”
شاهدوا مقابلاتها الكاملة في الأسفل
نساء مُلهِمات هو سلسلة تعرض حياة عشرات النساء الرائعات واصفة بالتفصيل تجاربهنَّ تحت حكم داعش وكيف مكّنَّ الآخرين منذ التحرير. تابعوا السلسلة على موقع تويتر باستخدام الوسم نساء مُلهِمات، أو شاهدوا قائمة التشغيل على يوتيوب