مركز الموصل لدعم النساء والأطفال دعم أكثر من 23 ألف امرأة وطفل.. هدى أنموذجًا

وتضمنت نشاطات المركز الاستشارات قصيرة الأجل حول الرعاية الطبية والاستشارة النفسية الاجتماعية، فضلًا عن جلسات المشورة الطويلة الأجل للأفراد والجماعات، ودعم الأطفال المتركز على الرعاية الغذائية والمشورة الأبوية، وبرنامج تغذية الرُضّع، ورعاية ما بعد الجراحة.

وأضاف الموقع أن نشاطات المركز تضمنت أيضًا الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال على المشورة الفردية والجماعية، والعلاج عن طريق الفن، وجلسات الدروس الخصوصية في القراءة والكتابة، واللعب المُشرف عليه، كما تتلقى النساء في المركز دروسًا حول الرعاية الذاتية والتدريب على الخياطة والحياكة من أجل الدعم الذاتي المادي.

وذكر الموقع قصة هدى، البالغة من العمر 13 عامًا والتي تضررت من الحرب وتعرضت للعنف، حيث تلقت الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي في المركز.

هدى، كانت في الثالثة عشرة من عمرها عندما زارت المركز الاستشاري المؤقت في مبنى مستشفى الموصل العام الماضي، الواقع في وادي هجر غرب الموصل، حينها كانت هدى تعاني من مضاعفات الجراحة وبشكل رئيسي من الجروح التي أصيبت بها أثناء فرارها من داعش، فضلا عن وجود جروح أصيبت بها زمن التنظيم.

وأشار موقع (ريليف ويب) إلى أنه ومع تفاقم سوء التغذية الحاد عند هدى، وعدم الحصول على المضادات الحيوية، وصعوبة العيش في منزل منهار مع والدتها وشقيقها، كانت فرص هدى في البقاء على قيد الحياة منخفضة.

إلا أن المركز عيّن مستشارًا شخصيًا لهدى، وأشرف الأطباء على برنامج التغذية والرعاية الصحية بها، كما تبرعت مؤسسة اجتماعية مقرها في أربيل وزيوريخ تدعى (ستراتيجيك إيدج)، بأموال مخصصة لاحتياجاتها الغذائية المتخصصة وأدويتها وملابسها الجديدة.

واليوم هدى تعافت بنحو 80٪، مع وجود انتكاسات في بعض الأحيان، ويراقب أطباء هدى حالتها عن كثب، كما أن هدى اليوم هي عضو فاعل في مجتمع الناجين الذين يخدمهم مركز الدعم، إذ تنشط هي ووالدتها في دروس الحياكة والخياطة في المركز، والآن تقومان يصنع ملابسهما الخاصة.

المصدر: Relief Web

 

 

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد