بلجيكا عضو ملتزم في التحالف الدولي

المساهمة العسكرية

تم الاتفاق على آلية تبادل بين القوات الجوية البلجيكية ونظيرتها الهولندية بغية ضمان المساهمة الدائمة في العمليات الجوية. منذ الأول من تموز\ يوليو إلى منتصف 2017، سيتم نشر ست طائرات إف 16 إلى جانب الطاقم العسكري الداعم إلى الأردن للمشاركة في ضربات التحالف في العراق وسوريا. كما أن بلجيكا مساهمة في تدريب الجيش العراقي ودعم غرفة عمليات التحالف عبر التقديم الضباط على مستويات مختلفة في غرفة القيادة.

 

سياسة شاملة

بلجيكا على يقين بأن الحل العسكري لوحده للأزمة في العراق وسوريا لن يؤدي إلى استقرار المنطقة على المدى الطويل. لهذا فإن بلجيكا تدعم كل المبادرات السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة، خاصةً تلك التي تطلقها الأمم المتحدة، ومجموعة دعم سوريا الدولية والاتحاد الأوروبي. هذه المبادرات تهدف إلى إيجاد حلول سياسية دائمة للصراع في سوريا وتحسين ظروف المعيشة للمدنيين في كل من العراق وسوريا. استضافت بلجيكا مؤتمر الإدارة السياسية للتحالف في تشرين الثاني\ نوفمبر 2015 وكذلك مجموعة عمل المقاتلين الإرهابيين الأجانب في أيار\ مايو 2016، كما أن بلجيكا عضو نشط في كل مجموعات عمل التحالف الدولي.

تدعم بلجيكا العراق وسوريا والبلدان المجاورة في التعامل مع آثار الأزمة التي سببتها داعش عبر تخفيف معاناة المتأثرين بالأزمة. عبر احترامها لمبادئ الحيادية وعدم الانحياز في تقديم المعونة الإنسانية، زادت بلجيكا من مساعداتها الإنسانية إلى المنطقة. في العام 2015، ساهمت بإجمالي 50 مليون يورو إلى برامج متنوعة، وتقدم 75 مليون يورو لفترة 2016\ 2017.

كما أن بلجيكا ترغب بالمساهم في استقرار وإعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها من سيطرة داعش. لهذا ومن أجل تسهيل عودة النازحين واللاجئين، ستقدم مليوني يورو إلى صندوق برنامج الأمم المتحدة للتنمية من أجل “تمويل تسهيل الاستقرار الفوري”. أعمال إعادة بناء البنية التحتية الرئيسية ودعم مشاريع إيجاد الوظائف محلياً تأخذ الأولوية.

مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنفي

جلبت داعش والمنظمات التابعة لها تهديد الإرهاب إلى عتبة باب أوروبا. العديد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يحاربون في سوريا والعراق الآن قد جاؤوا من أوروبا، ومن بلجيكا أيضاً. في الثاني والعشرين من آذار\ مارس، أصبحت بلجيكا هدفاً لعدد من الهجمات وعاشت واحداً من أسوأ أيامها في تاريخها الحديث. وقعت الهجمات في مدينة بروكسل (محطة مترو مالبيك ومطار بروكسل الدولي)، مما نجم عن وفاة 32 شخصاً وجرح 340 آخرين. مثل العديد من البلدان التي استهدفتها هذه الصرعة الأخيرة من الإرهاب، تبقى بلجيكا مجتمعاً منفتحاً وديمقراطياً ومتعدد الثقافات، حيث حقوق الإنسان والحريات الأساسية في صميم القيم المجتمعية. تبقى بلجيكا ملتزمة بحماية مواطنيها وكل من اختار بلجيكا وطناً له، وهي عازمة على حماية هذه القيم في ردها على الإرهاب.

مثل الكثير من البلدان فإن بلجيكا تواجه عدداً من التحديات في حربها ضد التطرف العفني والإرهاب، لكنها تبقى مستعدة لتحمل مسؤوليتها وستستمر بذلك في المستقبل. قررت الحكومة البلجيكية سياسية تكاملية مطلقة لهذا الموضوع، حيث المنع والمكافحة وواجب العناية كلها متصلة ومترابطة. عززت بلجيكا الإطار القانوني لمكافحة الإرهاب عبر إدراج شروط خاصة في التشريع، مقويةً بذلك التدابير الأمنية ومطورةً أدوات وقائية إضافية. للعام 2016، تم تخصيص مبلغ 400 مليون يورو إضافي نحو مكافحة الإرهاب. وتم إعطاء أولوية خاصة للإجراءات الخاصة لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتعامل مع أولئك العائدين من الشرق الأوسط، إضافة إلى مسألة الإرهاب المحلي.

على أساس هذا الإطار القانوني، تم إطلاق عدد من التحقيقات القضائية. منذ 2015، تم إصدار أكثر من 200 إدانة على أعمال إرهابية، معظمها مرتبطة بنشاطات المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وقرابة 400 قضية ما تزال قيد التحقيق.

سياسة المنع التي نتبعها تنسقها وزارة الشؤون المحلية ولكنها تمر عبر كل مستويات السلطة، من الوطني إلى المناطقي إلى المحلي، حيث المبادرات على الصعيد المحلي الضيق لها الأثر الأكبر. عدا عن التدابير المعينة لمنع التطرف، فإن الحكومة البلجيكية تعمل على قدم وساق بغية بناء مجتمع تشاركي حاضن للجميع، حيث يمتلك كل المواطنين الفرص ذاتها.

الهجمات الإرهابية الأخيرة أكدت الحاجة لتبادل أكبر وأفضل للمعلومات بين المؤسسات الأمنية والاستخباراتية. تواصل بلجيكا باتباع هذا الهدف محلياً وكذلك مع الشركاء الدوليين والإقليميين والجيران. تبقى بلجيكا شريكاً ملتزماً وبناءاً على الصعيد الدولي عند التعامل مع الإرهاب والتطرف العنفي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد