تفخر مملكة البحرين بكونها شريكًا فعالًا في التحالف الدولي ضد داعش.
في أيلول/سبتمبر 2014، أصبحت المملكة واحدة من أول 12 عضوًا في التحالف عندما تم إطلاقه رسميًا. تعطي الحكومة البحرينية الأولوية لجهود مكافحة الإرهاب العالمي والتطرف وتمويل الإرهاب سعيًا للحفاظ على حقوق الإنسان والحريات الأساسية العالمية من خلال التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية العاملة على مكافحة التطرف والإرهاب.
تلعب وزارتا الخارجية والداخلية أدوارًا مهمة في دعم جهود البحرين الشاملة لمكافحة الإرهاب. هناك عدد من الإدارات داخل وزارة الداخلية التي تركز على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، والمركز المشترك لمكافحة الإرهاب، والمركز الوطني للتحقيقات المالية، فضلًا عن التدابير الأخرى المتخذة للتعامل مع الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، أنشأ وزير الداخلية لجنة لمكافحة التطرف والإرهاب وتمويله وغسل الأموال، ويعمل على سن تشريعات وتطوير استراتيجيات لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك تصنيف الجماعات والأفراد على أنهم إرهابيون.
ومن خلال القنوات الدبلوماسية، تتعاون وزارة الخارجية مع الشركاء الدوليين للحد من تمويل الإرهاب. وتركز جهود الوزارة على تحديد مصادر تمويل الإرهاب وعرقلتها، وتجميد أصول الإرهابيين وداعميهم، ومنع وصولهم إلى النظام المالي العالمي، وحماية المنظمات الخيرية القانونية من الاستغلال من قبل الإرهابيين.
وتؤكد المملكة التزامها بمكافحة تمويل الإرهاب وتتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، استضافت المملكة الاجتماع الافتتاحي لمجموعة مكافحة تمويل داعش التابعة للتحالف الدولي ضد داعش. كما أن البحرين أيضًا عضو مؤسس في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستضيف أمانة المجموعة. علاوة على ذلك، فإن المملكة عضو في اللجنة التنفيذية لمركز استهداف تمويل الإرهاب وهي عضو في مجموعة إيغمونت.
كما أن مملكة البحرين عضو مشارك وملتزم في المجموعة المصغرة للتحالف، بالإضافة إلى عدد من مجموعات العمل بما في ذلك: مجموعة عمل الاتصالات، ومجموعة مكافحة تمويل داعش، ومجموعة التركيز المعنية بالشؤون الأفريقية، ومجموعة العمل المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.
"بينما قد تجر السياسة الناس نحو الايديولوجيات المتطرفة، فإن هذه الايديولوجيات هي التي يجب مقاومتها. يجب كشفها، وتشنيعها، احتواؤها، وهزيمتها في النهاية. علينا استخدام كل الموارد لمحاسبة كل من يرفع نفسه فوق البشر العاديين ويدعي حقًا إلهيًا بالحكم. هؤلاء هم الناس الذين يحاولون حكمنا، هنا على الأرض، وفي الآخرة. نحن لا نحارب الإرهابيين فحسب، بل نحارب الثيوقراطيين".
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس الوزراء
افتتاح حوار المنامة العاشر (2014).