منذ بدء العملیات في 2014، إستطاعت قوات التحالف والقوات الشریكة تحریر حوالي 110,000 كیلومتر مربع (42,471 میل مربع) من الأراضي التي إستولت علیھا داعش في سوریا، مما أدى الى تحریر 7.7 ملیون شخص من قمع داعش
قال الفریق في الجیش الأمریكي، بول لاكامیرا، القائد العام في قوة المھام المشتركة – عملیة العزم الصلب “إن نھایة ما يسمى بالخلافة المادیة ھو إنجاز عسكري تاریخي، لقد جمعت ھذه المھمة أكبر تحالف في التاریخ، لكن المعركة ضد داعش والتطرف العنیف لم تنته بعد”.
بدأت العملیة البریة لقوات سوریا الدیمقراطیة من أجل ھزیمة داعش في وادي نھر الفرات الأوسط في أیلول 2018 .دعمت قوات التحالف وقوات الأمن العراقیة الھجوم البري ضد داعش في وادي نھر الفرات الأوسط من خلال الغارات الجویة والقصف المدفعي عبر الحدود. قام التحالف وقواته الشریكة بتحریرھجین والدشیشة وریف دیرالزور الشرقي والباغوز فوقاني وغیرھا من المناطق.
وقال لاكامیرا “من الضروري أن نتذكر من قدموا أرواحھم فداء خلال المعركة ضد داعش. فخلال ھذه الحملة التي إستمرت أربع سنوات، استُشھد الآلاف من مقاتلي قوات سوریا الدیمقراطیة ومنتسبي قوات الأمن العراقیة. نُصلي من أجل عوائل الشھداء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل. وعلینا أن لا ننسى أعضاء التحالف من الذین قدموا أرواحھم فداء في المعركة من أجل ھزیمة داعش. لقد قدّم ھؤلاء المقاتلون في التحالف والقوات الشریكة مصلحة أوطانھم على ذاتھم، ودافعوا عن العالم ضد تھدید داعش لقد مثلوا بلدانھم بأفضل ما یُمكن، وحري بنا أن نتذكر شجاعتھم وتفانیھم.
وتابع لاكامیرا قائلاً “یتوجب على التحالف المكون من 74 دولة وخمس منظمات عالمیة الحفاظ على الھجوم الیقظ ضد ھذه المنظمة المنتشرة والمتشتتة على نطاق واسع”.
وأضاف لاكامیرا “علینا أن لانُخطيء، فداعش تعمل من أجل الحفاظ على قوتھا”. لقد إتخذت قرارات محسوبة للحفاظ على ما تبقى من أفرادھا وقدراتھا المتضائلة من خلال إستغلال الفرص في مخیمات النازحین والمناطق النائیة. إنھم ینتظرون الوقت المناسب للظھور من جدید”.
لقد إستسلم أكثر من 60,000 إرھابي ومدني من داعش أو فروا من الباغوز فوقاني خلال الشھر الماضي.
قال لاكامیرا “ومن بین الكثیر من المدنیین الذین تم إجلاؤھم من الباغوز فوقاني، أفراد عائلات إرھابي داعش من الذین تبنوا طواعیة أیدیولوجیة ً داعش الرادیكالیة إن ھؤلاء العوائل لن یتخلوا عن أیدیولوجیتھم بسھولة، كما أ ّن إعادة دمجھم مجتمعیا سیتطلب جھدا ً جماعیا ًمن التحالف والمجتمع الدولي للمساعدة في القضاء على الظروف التي من الممكن أن ُتساعد داعش على الظھور مرة أخرى”.
وإختتم لاكامیرا قائلا لیس الوقت المناسب للراحة، كما أن دعم أعضاء التحالف أمر حاسم في تعزیز مكاسبنا العسكریة. نحن ندرك بأن العمل العسكري وحده لن یضمن النجاح وعلیه سنستمر في تأیید الجھود المستمرة من أجل تحقیق الھزیمة الحتمیة لداعش. والأھم من ذلك، یتوجب علینا أن نُضاعف الجھود من أجل ھزیمة أیدیولوجیتھا”.
سیُواصل التحالف إلتزامه بالعمل مع شركائنا من قوات سوریا الدیمقراطیة وتقدیم الدعم لھم من أجل بناء قدراتهم لضمان الھزیمة الحتمیة لداعش كما وسنّركز على ھزیمة أیدیولوجیتھا