في مخيم معسكر سعد للنازحين الواقع في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى العراقية، تنشط حملات للتوعية على مخاطر فيروس كورونا وسبل الوقاية منه. فالواقع الصحي في المخيم ليس ضمن المستوى المطلوب، وفق ما يلحظ فريق “نكدر” التطوعي. ويقول حسين الأسدي أحد المتطوعين في الفريق، “إن دورنا أن نوعي أكبر قدر من الناس من أجل تلافي انتشار المرض”.
ولأجل ذلك، بادر الفريق الشبابي إلى إطلاق حملة توعوية بداية هذا الشهر، تهدف إلى تعريف أهالي المخيم بالفيروس، عوارضه، وأساليب الوقاية منه بأبسط الوسائل كغسل الأيدي أو استعمال مادة الكلور للتعقيم.
الحملة جاءت بمجهود ودعم مباشر من الفريق الشبابي، إضافة إلى مساهمة من أبناء المنطقة بهدف رفع الوعي الصحي لدى أهالي المخيمات ودعمهم. وتضمنت الحملة توزيع بروشورات إرشادية ومعدات للوقاية الشخصية مثل الكمامات، الأكف والمواد التعقيمية.
أكثر من 400 عائلة داخل مخيم معسكر سعد استفادوا من هذه الحملة، إذ عمل الفريق على شرح الإرشادات الصحية الواجب اتباعها من أجل حماية أنفسهم وعائلاتهم من الوباء. كذلك جرى العمل على إرشاد أهالي المخيم حول كيفية استخدام المعقمات في المنازل. وتشير المتطوعة في الفريق نادي العبيدي إلى أن “معظم العائلات لا تعتمد الإجراءات المطلوبة كما أنهم ينظرون إلى الأمر ببساطة”.
ومن بين الإرشادات التي جرى التركيز عليها خلال الحملة كانت فكرة التباعد الإجتماعي، أخذاً بعين الإعتبار الاكتظاظ التي تعيشه مثل هذه المخيمات، ما يحتم على سكانها الالتزام بالمسافة الآمنة من أجل منع انتشار الفيروس بين الناس بفعل الاختلاط الذي يحدث هناك. ويشير المتطوعون المشرفون على الحملة إلى أن الإجراء الأفضل للتعامل مع انتشار فايروس كورونا في مثل هذه المجتمعات هو من خلال زيادة الوعي بين السكان تجنباً لوقوع أي إصابة قد تؤدي إلى تردي الوضع الصحي هناك أكثر فأكثر.