مع بدء هجوم القوات العراقية علي داعش، يطلب العراق دعماً جوياً من الولايات المتحدة، مما يمثل بداية التعاون العسكري الفعال بقيادة العراق.

لقد شكّل التحالف الدولي قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب (CJTF-OIR)، ما يدل على الالتزام الحازم بدعم العراق في القضاء على تهديد داعش.

تستهدف المرحلة الأولى من العملية، والتي تدعى "التفكيك"، طموح داعش للتوسعّ الإقليمي في العراق، كما أنها تقلل من قدرة التنظيم القتالية. وتؤدي الانتصارات المبكرة المهمة إلى تحرير أفراد المجتمع الإيزيدي من داعش، واستعادة سد الموصل/حديثة، وطرد داعش من كلٍ من بغداد وكركوك.

بعد نجاح المرحلة الأولى، تنتقل قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة "الهجوم المضاد". مع تبنّي داعش لموقف دفاعي، تدعم قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب قوات الأمن العراقية وقوات الدفاع السورية في سبيل تحرير الأراضي والمجتمعات الخاضعة لسيطرة داعش.

استولت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب على مطار القيارة الاستراتيجي، مما وضع قوات التحالف على مسافة قريبة من الموصل التي يسيطر عليها داعش.

بدأت قوات الأمن العراقية معركة الموصل، وذلك بدعم من قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب.

قادت قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية الهجوم البري ضد داعش بدعم من قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب التي ساهمت بموجة من الضربات الجوية المستهدفة. وأدى الهجوم المشترك إلى تحرير 155 مدينة رئيسية بما في ذلك مدن الحويجة والقائم وعنّه وراوة والرقة والدشيشة، بالإضافة لأجزاء كبيرة من المناطق الشرقية لمحافظة دير الزور في سوريا.

بعد تحرير مئات المدن وتحقيق الأمن للملايين في جميع أنحاء العراق، أعلن رئيس وزراء العراق الانتصار على داعش.

أتاح الانتصار العسكري الذي حققه التحالف الفرصة لإعادة تركيز جهوده على مساعدة الحكومة العراقية في عملية إعادة الإعمار. التزم أعضاء التحالف الدولي بتقديم 30 مليار دولار خلال "المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق" الذي استضافته الكويت. وذهبت هذه الأموال لعملية إعادة الإعمار على المستويين المادي والبشري، مثل العمل على إصلاح البنية التحتية والاستثمارات الخاصة والقضايا المجتمعية مثل الاحتياجات الإنسانية والحماية الاجتماعية والحكم الرشيد والمساءلة.

بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار واختتام العمليات القتالية، تحوّل تركيز قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب إلى تدريب ودعم قوات الأمن العراقية، وتوفير تمويل مناسب لتأمين المعدات الجديدة وبناء القدرات المستمر، وذلك في سبيل تشجيع الشركاء على المشاركة بشكل أكبر، وتعزيز الاستعداد القتالي في العراق، وتوفير تدريب مخصص لقادة قوات الأمن العراقي.

بفضل الجهود العسكرية المتواصلة لشركاء الأمن المحليين، أُجبر تنظيم داعش على الخروج من معقله الأخير المتبقي، وهو بلدة الباغوز في سوريا، مما يمثل نهاية حملة عسكرية استمرت خمس سنوات ضد المنظمة الإرهابية. أصبح تنظيم داعش مضطرًا للاختباء.

واصلت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب والقوات الشريكة عملياتها لمكافحة داعش في سوريا، كما واصلت تعطيل الشبكات السرية المتورطة في التهريب والتمويل والنشر الإعلامي وتوفير الدعم اللوجستي لداعش.

وبناءً على طلب الحكومة العراقية، أعطى التحالف الدولي الأولوية "لبرنامج بناء قدرات الشركاء"، الذي كان يهدف إلى تعزيز القدرات الأمنية العراقية من خلال توفير التدريب والإرشاد والمعدات لقوات الأمن الشريكة.

بدأت القوات القتالية التابعة لقوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب في تسليم السيطرة على القواعد العسكرية الخاصة بالتحالف للعراق.

تحول اسم "فرقة عمل العراق" إلى "المجموعة الاستشارية العسكرية"، وهي تعمل تحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب. تقدم فرق المستشارين التابعة لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب إرشادًا موجهًا لقوات الأمن العراقية فيما يتعلق بالتخطيط العملياتي واللوجستي والاستخبارات والقدرات العسكرية الأخرى.

انتقلت السيطرة على قاعدة معسكر التاجي العسكرية في العراق من التحالف إلى القوات الأمنية العراقية، إيذاناً بانتهاء المهمة القتالية للتحالف الدولي ونقل كافة القواعد العسكرية إلى القوات الأمنية العراقية.

سحبت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب جميع قواتها المقاتلة وتحولت مهمّتها إلى مهمة استشارية، وذلك في سبيل مساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية من مواصلة مهمتها لتخليص البلاد من فلول داعش.

أعلنت الولايات المتحدة والحكومة العراقية عن عقد اجتماعات لمجموعة عمل تابعة للهيئة العسكرية العليا لوضع خارطة طريق لنقل مهمة التحالف إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة.

ومع تحول المهمة الحالية، يواصل التحالف التزامه بالسعي لضمان مستقبل آمن ومستقر وسيادي في العراق.