تضيف الأمم المتحدة زعيم داعش إلى قائمة العقوبات الرسمية، لكن ماذا يعني كل هذا؟

قام مجلس الأمن ولجنة الجزاءات المفروضة على داعش والقاعدة 1267 التابعين للأمم المتحدة بإضافة زعيم داعش، “أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى” إلى قائمة العقوبات الرسمية.
ويعد هذا حدثاً مهماً بالنسبة للتحالف الدولي ضد داعش، ويشير إلى عزمنا على تقديم أعضاء داعش إلى العدالة وضمان الهزيمة المستمرة للجماعة.

من هو أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى؟

بعد وفاة الزعيم السابق لداعش، أبو بكر البغدادي، خلفه أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى ليصبح زعيم داعش. كان المولى، وهو من أصل تركماني، مولود في الموصل عام 1976، نشطاً في تنظيم داعش السابق – القاعدة في العراق – وتقدم بثبات في صفوف داعش ليصبح نائب “الأمير”. قامت داعش بإعلانه زعيمها بتاريخ ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ في رسالة صوتية بعد وفاة البغدادي.
يعرف المولى بأسماء مستعارة مختلفة، بما في ذلك أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وأبو عمر التركماني، وحاجي عبدالله.

لماذا تمت معاقبته رسمياً؟

تم إدراج المولى بسبب إشرافه على العمليات العالمية لمنظمة مدرجة رسمياً كإرهابية، إضافة إلى ذلك، ساعد في دفع ومحاولة تبرير اختطاف وذبح والمتاجرة بالأقليات الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق.

هذه جرائم أدانها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2331، الذي يشير إلى استخدام داعش للاتجار بالبشر لغرض الاستعباد والاستغلال الجنسي وأعمال السخرة.

في ١٧ مارس ٢٠٢٠، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج المولى في قائمة الإرهابيين العالميين من نوعٍ خاص (SDGT)، وهذا يعني أن المواطنين الأمريكيين يحظرون بشكل عام من الدخول في أي معاملات معه، ويتم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية.
بالتالي أضافت لجنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1267 المولى إلى قائمة العقوبات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة. وهذا يعني أنه يجب الآن فرض قيود على حركته وأصوله وقدرته علة الحصول على الأسلحة في جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

في الأمم المتحدة، تم إدراج المولى رسمياً إلى قائمة العقوبات بموجب القرار 1267، بسبب “المشاركة في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو ارتكاب أعمال أو أنشطة من قِبل، أو بالاشتراك مع، أو باسم، أو نيابة عن، أو لدعم” كيانات مرتبطة بداعش والقاعدة.

كيف تعمل لجنة الجزاءات؟

لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة مكونة من جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخمسة عشر، وتشمل مسؤوليات اللجنة الإشراف على تنفيذ الجزاءات وتحديد الأفراد والكيانات الذين يستوفون معايير الإدراج المنصوص عليها في القرارات ذات الصلة.

من أجل اقتراح فرد لإدراجه في قائمة الجزاءات، يجب على الدولة العضو أو مجموعة من الدول الأعضاء تقديم مبرر مفصل يشمل نتائج محددة تثبت استيفاء معايير الإدراج وتفاصيل عن أي ارتباط مع فرد أو كيان مدرج حالياً، إضافة إلى المتطلبات الشاملة الأخرى.

يتم تحديث قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم داعش وتنظيم القاعدة بانتظام على أساس المعلومات ذات الصلة المقدمة من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية، يمكنك العثور على القائمة الكاملة للأفراد الخاضعين للعقوبات هنا.

ما الذي تنطوي عليه؟

نتيجة إدراجه في قائمة العقوبات، يخضع المولى لتجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة.
كما لا يجوز لأي شخص التعامل معه أو توفير وسائل مؤهلة للمولى أو تنظيم داعش عن قصد.

كيف يساهم هذا في هزيمة داعش؟

إن إدراج المولى في قائمة عقوبات الأمم المتحدة يعزز عمل التحالف الدولي وجهوده في مكافحة التمويل لتعطيل تدفق تمويل داعش.
هذا جزء من جهود أوسع لضمان الهزيمة الدائمة لداعش. داعش لم تعد تسيطر على أي منطقة في العراق أو سوريا، ونواصل منعها من تجنيد مقاتلين إرهابيين أجانب، ومواجهة الدعاية الكاذبة التي تنشرها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والمساعدة في استقرار المناطق المحررة من قبضة داعش.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك, يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد